حوار - فيتوريا: صلاح أول من راسلني.. أمم إفريقيا أصعب من كأس العالم وهذا ما ينقص الكرة المصرية

منذ 1 سنة 116

أجرى روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر حوارا مع موقع "ذا أثلتيك" الأمريكي، تحدث فيه عن علاقته مع محمد صلاح نجم ليفربول وقائد المنتخب، وما يتطلع لتغييره في الكرة المصرية.

وتولى البرتغالي قيادة الفراعنة في يوليو 2022، وقاد الفريق لحسم التأهل إلى كأس أمم إفريقيا، بينما يستعد لخوض غمار تصفيات كأس العالم 2026.

وحقق المدرب البرتغالي العلامة الكاملة حتى الآن، حيث فاز بجميع مبارياته الـ 7 مع مصر.

وإليكم نص تصريحات فيتوريا عبر "ذا أثلتيك".

"بدأت الحديث مع عدة لاعبين حين توليت قيادة منتخب مصر، ولكن الوحيد الذي راسلني كان محمد صلاح".

"إنه نجم داخل وخارج الملعب. لديه تأثير كبير على زملائه ويتحلى بالطاقة الإيجابية والتواضع. إنه دائما جاهز لمساعدة الفريق والبلاد".

"لديه التفاصيل التي تمكنه من صناعة الفارق. سرعة اتخاذه للقرارات مذهلة وهو دائما ما يتواجد في المساحة الصحيحة. إنه هام للغاية بالنسبة لنا".

"صلاح سيلعب لـ 4 أو 5 سنوات إضافية في المستوى الأعلى، لأنه يملك المهارات التي لا يمكن أن يفقدها اللاعب، وهي اتخاذ القرار والذكاء في الملعب".

"إنه محترف مذهل ويبحث دائما عن مواصلة التحسن والبقاء في أعلى مستوى، ويهتم بالنوم والإفطار والتدريبات البدنية، أي شيء وكل شيء".

"صلاح عاقد العزم على الفوز بكل شيء. إنه يتحرق شوقا للتتويج ببطولة لأجل بلاده. إنه فائز بطبيعته ولا يعرف الخوف ولا يريد فقدان تلك الفرصة".

اختيار فيرجيل فان دايك قائدا لـ ليفربول على حساب صلاح؟ "صلاح قائد جيد للغاية ومن النوع الذي أفضله، ولكني لا أحب أن أعبر عن رأيي فيما يخص فرق وبيئات لا أعرفها. صلاح ليس فقط قائدا داخل الملعب، بل يساعد في حل كل المشاكل طوال الوقت".

الخلاف حول موعد أمم إفريقيا في الصيف أو الشتاء؟ "سيكون من الأفضل أن تُلعب في نهاية الموسم لإيقاف المشاكل".

*فيتوريا سبق له تدريب النصر والفوز معه بالدوري السعودي في 2018-2019.

"حين انضم كريستيانو رونالدو إلى النصر كان ذلك إعلانا كبيرا، وكان يجب أن ينضم المزيد من اللاعبين بعده. العروض كانت عالية للغاية واللاعبون يفكرون في حياتهم والآن نراهم ينتقلون إلى السعودية".

"أعتقد أن الدوري السعودي سيكون قويا ولكن لدي بعض الشكوك. أعرف أن شخصية الناس وعقليتهم يمكنها التغير سريعا. الآن هم متحفزون للغاية بخصوص الاستثمار، ولكن يمكنهم تغيير رأيهم والتوقف عن ذلك. في أوروبا الأمور أفضل تنظيما".

*فيتوريا تولى القيادة بعد خلفا لـ إيهاب جلال الذي قضى 3 مباريات فقط في قيادة مصر.

"في البداية شعرت أن الناس لا يثقون في هؤلاء اللاعبين ويظنون أنهم لا يملكون الجودة، بينما كان رأيي مختلفا. أحببت روح اللاعبين وتنافسيتهم وعقلية اللعب لأجل الفوز".

"حين أتيت كنت أشعر أن اللاعبين يلعبون بسرعة كبيرة ويتخذون قرارات تجعلهم يفقدون الكرة. كنا بحاجة لتغيير ذلك. بعد المعسكر الأول رأينا أن ذلك ممكنا. كان يجب علينا اختيار الطريق وجعل اللاعبين يرونه".

*منتخب مصر فاز على بلجيكا وديا بنتيجة 2-1 في نوفمبر قبل انطلاق كأس العالم، وكان منتخب بلجيكا المصنف الثاني على العالم.

"مواجهة بلجيكا كانت مخاطرة، ولكن كان مهما أن نواجه فريقا كبيرا لنتفقد مستوانا. الأداء كان ممتازا".

"مواجهة الفرق الإفريقية خارج الأرض صعبة للغاية، وهذا ما تعرضنا له أمام غينيا التي تملك فريقا يمتلئ باللاعبين المحترفين في أوروبا".

*فيتوريا وجهازه الفني يواصلون تحليل أداء اللاعبين والترتيب للمباريات الودية والرسمية ومراقبة اللاعبين الشباب ومشاهدة المباريات المحلية والتواصل مع الأندية طوال الوقت.

"الأمر يشبه بإعدادنا لمهرجان كبير لمدة شهر أو شهرين. لا يمكن لشيء ألا يسير بالشكل الصحيح. أشعر بالإحباط حين يفشل شيء في تخطيطنا لأن لدينا الوقت لتنظيم أي شيء".

"الكرة المصرية لديها إمكانية التطور. من الصعب أن تجعل الجميع يعمل على نفس النسق ولكننا نحاول خطوة تلو الأخرى. الهدف هو امتلاك لاعبين لديهم الشخصية اللازمة، وجماهير تحب كرة القدم. نحتاج للمزيد من الاحترافية وتحسين جودة منشآت التدريب وتطوير المدربين. إذا لم تملك مدربين جيدين سيصعب عليك امتلاك لاعبين جيدين. جودة تدريبات فرق الناشئين تحتاج للعمل عليها أيضا".

*مصر استضافت بطولة إفريقيا تحت 20 عاما ولكنها غادرت المجموعات بنقطة واحدة.

"منتخب مصر تحت 20 عاما يملك إمكانية التطور، ولكن هؤلاء اللاعبين يحتاجون للعب مع أنديتهم. اللاعب يخسر سنة أو اثنتين بين عمر 18 و21 بدون منافسات مع الفريق الأول، وبالتالي يصعب وصوله إلى المستوى الأكبر".

*فيتوريا لعب دورا في تطوير لاعبين مثل روبن دياش وإيدرسون وريناتو سانشيز وجواو فيليكس حين كانوا في بنفيكا.

"نحن نعمل على جعل اللاعب قويا في كل الجوانب، ليس بدنيا وتكتيكيا فقط، بل في الجوانب الشخصية والاحترافية والعقلية والاجتماعية. يجب أن تلمس عقول اللاعبين الشباب للعمل على عقلية التعلم والتأقلم".

"حين انتقل روبن دياش إلى مانشستر سيتي كان يتحدث الإنجليزية بالفعل. العقلية والشخصية يمكنها أن تصبح مفتاح التطور في الجوانب الأخرى".

أصعب من كأس العالم

"كأس أمم إفريقيا أصعب من كأس العالم. البطولة لها أسلوب مختلف وبيئة مختلفة. هناك كرة قدم ولكن بعواطف أكثر. إنها ثقافة مختلفة يتعاظم فيها تأثير الجماهير والشعوب. هناك الكثير من الفرق الجيدة ولكننا سنحاول الفوز باللقب".