♦ الملخص:
شاب يُحب فتاة وتُحبه، لكن عاداتٍ اجتماعية وقفت حاجزًا دون زواجهما، ويسأل: ما النصيحة؟
♦ التفاصيل:
أريد الزواجَ من فتاة تُحبني وأُحبها، ووعدتها بالزواج، لكن أهلي رفضوا بحكم عادات اجتماعية لا أساس شرعي لها، لا أريد عصيان والديَّ، وفي ذات الوقت لا أريد التفريط فيمن أحب، فما أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمشكلتك واضحة جدًّا لا تحتاج إلى تلخيص، لذا ابدأ مباشرة في الحل مستعينًا بالله سبحانه فأقول:
أولًا: لم توضِّح لنا ما الأسباب التي من أجلها رفض أهلك هذا الزواج، وتحديدها مهم جدًّا، ومع ذلك أقول لك: قد يكون سبب رفضهم وجيهًا جدًّا، وإن قلت أنت: (لا أساس شرعي له).
نعم، قد لا يكون له أساس شرعي، ولكنَّ له أساسًا اعتباريًّا باعتبار ما اعتاده الناس من عادات ليس عليها دليل شرعي، وأيضًا ليست معصية، بل هي من باب العادات التي قد تقدر لما قد يترتب على مخالفتها من متاعب مستقبلية للزوجين ولذريتهما.
ثانيًا: ادعُ الله كثيرًا بتيسير الزواج منها، إن كان خيرًا.
ثالثًا: وسِّط عقلاء من عائلتك لإقناع الوالدين.
رابعًا: إن بعد ذلك كله أصرَّ والداك على الرفض، فاعلم أن هذه هي الخيرة لكما؛ قال سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].
فابحث بجدٍّ عن غيرها.
خامسًا: نصيحة لك: لا تُقلق والديك بالإلحاح عليهما في هذا الأمر، ولا تعصهما بالإقدام على الزواج ممن لم يقتنعوا بها، فقد يترتب على ذلك مفاسدُ ومتاعبُ تنوء بحملها الجبال.
حفِظك الله، ورزَقك زوجة صالحة تقرُّ بها عينُك.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.