كشفت دراسة جديدة، أن الأنظمة الغذائية القائمة على الصيام المتقطع قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال باحثو الدراسة، التي أجراها معهد أبحاث القلب والأوعية الدموية في كلية «إيكان» الطبية بنيويورك، إن تخطي وجبات الطعام يؤدي إلى استجابة معينة في الدماغ، تؤثر سلباً على الخلايا المناعية.
وأكد الباحثون، أن نتائج الدراسة ستساعد على فهم تأثير الصيام المزمن على الجسم، على المدى الطويل.
وفي الدراسة، حلل الباحثون مجموعتين من الفئران، تناولت الأولى وجبة الإفطار بعد الاستيقاظ مباشرة، بينما تُركت الأخرى دون وجبة إفطار.
وجمع الباحثون عينات دم من المجموعتين بعد 4 ساعات، ومرة أخرى بعد 8 ساعات.
ولاحظ الباحثون، أن مجموعة الفئران الصائمة لديها عدد أقل من خلايا الدم البيضاء التي تتكون في نخاع العظم، والتي تلعب دوراً حاسماً في مكافحة الالتهابات وأمراض القلب والسرطان.
وقالوا، إن 90% من تلك الخلايا اختفت من دم الفئران الصائمة، بينما انخفض عدد الخلايا أكثر بعد مرور 8 ساعات.
في المقابل، أكد الباحثون، أن عدد خلايا الدم البيضاء لم يتأثر في مجموعة الفئران غير الصائمة.
من جانبه، قال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور فيليب سويرسكي مدير معهد أبحاث القلب والأوعية الدموية في كلية «إيكان» للطب بنيويورك: «على الرغم من وجود أدلة وفيرة على فوائد الصيام، إلا أن دراستنا تقدم تحذيراً حقيقياً، إذ يمكن أن يكون للصيام المتقطع مخاطر صحية جمة».
وأضاف: هذه الدراسة تتعمق في البيولوجيا المتعلقة بالصيام، وتظهر أن هناك علاقة وثيقة بين الجهاز العصبي وجهاز المناعة.
وأنهى الدكتور سويرسكي حديثه قائلاً: نظراً لأن خلايا الدم البيضاء مهمة جداً لمحاربة جميع الأمراض، بما فيها أمراض القلب أو السرطان، فإن فهم كيفية التحكم في وظائفها أمر بالغ الأهمية.
يذكر، أن عدة أبحاث سابقة كانت قد كشفت أن تخطي وجبة الإفطار لفترة طويلة ضار بجهاز المناعة، حيث يعمل على تصعيب مهمة الجسم في محاربة العدوى.