حمى الوادي.. ولاية أمريكية تحذّر من مرض عقب مهرجان موسيقي.. ماذا نعرف عنها؟

منذ 1 أسبوع 28

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد تحديد وقوع نحو 20 حالة إصابة بحمى الوادي عقب مهرجان موسيقي صيفي أُقيم في ولاية كاليفورنيا، حذّر مسؤولو الصحة من أن خطر الإصابة بالعدوى الفطرية يرتفع في أواخر الصيف ومطلع الخريف.

وقال الدكتور توماس أراغون، مدير إدارة الصحة العامة في ولاية كاليفورنيا ومسؤول الصحة العامة بالولاية: "نحن نستعد لزيادة محتملة أخرى في حالات حمى الوادي خلال الأشهر المقبلة، ونريد أن يعرف سكان كاليفورنيا المؤشرات والأعراض للكشف عنها مبكرًا".

وبحسب قسم الصحة العامة في كاليفورنيا، يمكن أن يصاب الأشخاص والحيوانات الأليفة بالعدوى، من طريق استنشاق جراثيم الفطريات الموجودة في الغبار الخارجي الذي يحتوي على فطريات حمى الوادي.

وتحدث العدوى بشكل أساسي في جنوب غرب الولايات المتحدة وبعض أجزاء ولاية واشنطن، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) في الولايات المتحدة.

وحمّى الوادي، المعروفة أيضًا باسم داء الفطار الكرواني الحاد، ليست معدية ولا يمكن أن تنتشر من شخص لآخر. وقد يستغرق ظهور الأعراض بين أسبوع وثلاثة أسابيع، مثل:

  • السعال، 
  • وألم الصدر، 
  • والصداع، 
  • والتعب. 

ويمكن أن يستمر المرض مدة شهر بالحد الأدنى.

وفي حالات نادرة، يمكن أن تنتشر العدوى من الرئتين، إلى الدماغ، والحبل النخاعي، أو الجلد، أو العظام والمفاصل، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها.

ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية فحص المرض من خلال عينة دم أو اختبار جلدي.

وصرحت وزارة الصحة بالولاية أن عدد الإصابات آخذ بالارتفاع في كاليفورنيا، إذ تم تسجيل ما لا يقل عن 9 آلاف حالة في جميع أنحاء الولاية في عام 2023، وأكثر من 5 آلاف حالة أولية تم الإبلاغ عنها حتى الآن في عام 2024 اعتبارًا من 1 يوليو/ تموز الماضي.

وتم تسجيل حالات عدة من حمى الوادي بين أشخاص حضروا أو شاركوا بمهرجان "Lightning in a Bottle" الموسيقي، الذي أُقيم في مقاطعة كيرن في مايو/ آيار ماضي. وأصيب 19 شخصًا بحمى الوادي، ونُقل 8 أشخاص إلى المستشفى، وفقًا لدائرة الصحة العامة في كاليفورنيا.

وبحسب  إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا تشمل الأسباب المحتملة لهذه الزيادة الأخيرة: 

  • هطول أمطار الشتاء بعد سنوات عدة من الجفاف، 
  • وزيادة أنشطة حفر التربة ضمنًا البناء في المناطق عالية الخطورة، 
  • وزيادة التعرف على المرض واختباره والإبلاغ عنه.

وتشير دراسة حديثة نُشرت في دورية "The Lancet Regional Health" إلى أن تغيّر المناخ قد يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة وأنماط العدوى الموسمية.

وفحص الباحثون حالات حمى الوادي في 17 مقاطعة بولاية كاليفورنيا بين عامي 2000 و2021، ولاحظوا أنّ التعرّض للفطريات يكون بأعلى مستوياته بين شهري يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول، وبأدنى مستوياته بين شهري فبراير/ شباط وأبريل/ نيسان، بناءً على وقت زيادة الحالات في الأسابيع التي أعقبت التعرض للمرض.

وتشير الدراسة إلى أنّ النتائج يمكن أن تساعد على إمرار رسائل الصحة العامة، من خلال شرح "متى يجب تجنب البيئات المليئة بالغبار بشكل خاص، والأنشطة المولّدة للغبار، ومتى يجب استخدام تقنيات قمع الغبار، مثل ترطيب التربة قبل حفرها".

ويمكن استخدام أقنعة "N95" لمنع استنشاق الجراثيم الفطرية.