في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989، أي قبل حوالي 35 عاما، شهد العالم لحظة تاريخية غيرت مجرى التاريخ في مدينة برلين، عندما نجح الألمان الشرقيون في الضغط على حكومتهم لفتح الحدود.
هذا الحدث لم ينه فقط تقسيم المدينة، بل أسفر عن سقوطجدار برلين، الذي كان يمثل رمزا لعقود من الانقسام بين الشرق والغرب، ولحظة نهاية جمهورية ألمانيا الديمقراطية.
تينا براك، التي كانت حينها تمشي في تلك الليلة التاريخية عبر برلين لمدة ساعتين بدون نقود، تتذكر تلك اللحظات وكأنها حدثت بالأمس. اليوم، وعندما ترى الملصقات التي توثق تلك الذكريات، تعود صور تلك الأيام إلى ذهنها.
تمتد سلسلة من الملصقات التي تحكي قصة سقوط الجدار على مسافة أربعة كيلومترات عبر المدينة. وقد أنتجت هذه الملصقات في ورش عمل متعددة. وحملت بعض الملصقات رسائل بسيطة وواضحة، بينما احتوت أخرى على رسائل فكاهية مثل "قوة الزهور بدلا من بناة الجدار"، إلى جانب ملصقات فنية تعبيرية.
من بين الفنانين الذين ساهموا في هذا المشروع كانت دورين تريتل، التي اعتبرت جمهورية ألمانيا الديمقراطية موضوعا محوريا طوال حياتها. وهي نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتسعى من خلال رسائلها مثل "تذكروا وغيروا" إلى نشر قيمة الديمقراطية للأجيال الشابة التي دعتها للتفاعل مع التاريخ.
أما تينا براك، التي تدير الآن فندق ويستن غراند برلين، فقد حرصت على إبقاء ذكرى الانقسام حية من خلال وضع قطعة حقيقية من جدار برلين بجوار مدخل الفندق، كرمز تاريخي للتقسيم وغياب الحرية.