أعلنت حملة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية الأحد أنها جمعت 7,1 ملايين دولار منذ نشر الصورة الجنائية للرئيس الجمهوري السابق بعد توقيفه لفترة وجيزة وإطلاق سراحه لاحقا بكفالة في ولاية جورجيا بتهمة التآمر لقلب نتيجة انتخابات عام 2020.
وسارعت الحملة لتبني الصورة التي بدا فيها ترامب متجهما، وهي أول صورة لرئيس سابق قيد التوقيف، وجعلها رمزا لحملته الانتخابية في سعيه للعودة إلى البيت الأبيض عام 2024.
وأكد المتحدث باسم الحملة ستيفن تشونغ لوكالة فرانس برس أنه جرى جمع "ما يقرب من 20 مليون دولار في الاسابيع الثلاثة الماضية بالتزامن مع توجيه لائحة اتهام في واشنطن وصورة أتلانتا الجنائية".
أضاف أنه جُمع "7,1 ملايين منذ الخميس (صورة أتلانتا). 4,18 ملايين البارحة فقط، وهو أعلى رقم يتم جمعه في يوم منذ انطلاق الحملة".
وأشار إلى أن "التبرعات الطبيعية حلّقت، خاصة بعد أن نشر ترامب الصورة في تغريدة إلى مرفقة بعنوان الموقع الإلكتروني".
ولم تتمكن فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من الأرقام.
وحض تشونغ على منصة اكس (تويتر سابقا) الإعلام الأميركي "على نشر الصورة بشكل مستمر"، مرفقا المنشور بما قال إنه نسخة فائقة الجودة من الصورة.
وفي غضون ساعات من توقيف الرئيس السابق قام فريق ترامب بطبع الصورة الجنائية التي تعد الآن الصورة الأشهر في التاريخ الأميركي على قمصان وفناجين وعلب مرطبات وسلع أخرى.
ولوحظ أن شعار الشرطة الذي ظهر في الصورة التي نشرتها السلطات غاب عن تلك المطبوعة على الملصقات والسلع.
وفي حين أن صورة كهذه من شأنها أن تقضي على أي مرشح سياسي آخر، إلا أنها بالنسبة لترامب البالغ 77 عاما ساهمت في تعزيز روايته كضحية تتحلى بصفات البطولة والتحدي.
وشبه خبراء في التسويق الصورة بملصق "الأمل" لباراك اوباما خلال حملته الناجحة للانتخابات الرئاسية عام 2008.
ومع ذلك، استخدم الديمقراطيون أيضا الصورة للإشارة إلى أن لا أحد فوق القانون.
أما بالنسبة للرئيس جو بايدن، فقد تجاهل الصورة في تصريحاته للصحافيين الجمعة وقال بطريقة مازحة "رأيتها على شاشة التلفزيون. إنه رجل وسيم".