أكد موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال زيارته لموسكو، أن الحركة لا تطلب دعمًا عسكريًا من روسيا، لكنها تسعى للحصول على مساعدات إنسانية ودعم سياسي في مجلس الأمن الدولي.
أوضح أبو مرزوق أن حماس يمكن أن تُفرج عن رهينتين روسيتين محتجزتين في قطاع غزة، لكنه شدد على أن ذلك سيتم ضمن صفقة تبادل مع إسرائيل.
جاءت تصريحات أبو مرزوق عقب اجتماعه مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، حيث بحث الطرفان الأوضاع العسكرية والإنسانية في غزة، بالإضافة إلى قضية إطلاق سراح الرهائن الروس. وفقًا لوزارة الخارجية الروسية، فقد أولى الجانب الروسي اهتمامًا خاصًا بضرورة الإفراج السريع عن المواطنين الروس.
وفي حديثه لوسائل الإعلام الروسية، قال أبو مرزوق إن حماس تحتجز ماكسيم خاركين، بينما أسرت حركة الجهاد الإسلامي الجندي الروسي ألكسندر تروفانوف خلال القتال. وأشار إلى أن عائلة خاركين عادت إلى روسيا وحصلت على الجنسية الروسية في مسعى للمساعدة في إطلاق سراحه.
كما ناقش أبو مرزوق مع بوغدانوف الحاجة إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة ممارسة ضغط روسي على رئيس السلطة محمود عباس، لتفعيل المفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. هذا يأتي بعد لقاء عباس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة بريكس في قازان.
من جانبه، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي مشاركة للسلطة الفلسطينية في حكم قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، فيما تسيطر حركة فتح على الضفة الغربية.
يُذكر أن أبو مرزوق مُدرج على قائمة "الإرهابيين العالميين ذوي الأهمية الخاصة" لدى الولايات المتحدة، بينما تعتبر حماس منظمة "إرهابية" من قبل العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة.
ورغم ذلك، تحافظ حماس وموسكو على علاقات نشطة، حيث زار وفد من حماس العاصمة الروسية بعد أسبوعين فقط من الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وهي زيارة أدانتها إسرائيل بشدة.