حماس تطالب إسرائيل بالإفراج عن أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل إطلاق سراح 40 رهينة

منذ 8 أشهر 95

ردا على اقتراح حماس الأخير، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحركة ما زالت تتمسك بما وصفها بمطالب "غير واقعية".

ذكر موقع "والا" العبري، أن حركة حماس، طالبت إسرائيل في مقترح جديد قدمته الخميس الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني، من بينهم حوالي 100 معتقل يقضون أحكامًا مؤبدة، مقابل إطلاق سراح 40 محتجزا من المدنيين الإسرائيليين من الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن والجرحى.

وقال الموقع، إن نسبة المعتقلين الفلسطينيين التي تطالب حماس بالإفراج عنهم أقل مما كان عليه في ردود الحركة الإسلامية السابق، إلا أنه لا يزال أكثر من ضعف الإطار الذي وافقت عليه تل أبيب خلال الشهر الماضي في باريس.

عندما التقى رؤساء المخابرات من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر في العاصمة الفرنسية، إلى جانب رئيس الوزراء القطري الذي تصور أن تطلق إسرائيل سراح 400 سجين أمني، من بينهم 15 محكوماً عليهم بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين.

وأفاد موقع "والا"، أنه من أجل إطلاق سراح المجندات الخمس اللواتي يعتقد أنهن ضمن أوائل 40 جنديًا سيتم إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة تطالب حماس إسرائيل بالإفراج عن 50 سجينًا أمنيًا، من بينهم 30 مداناً بجرائم قتل.

وبحسب الموقع، يُعتبر انسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي أُنشئ جنوب مدينة غزة لمنع عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، ووقف دائم لإطلاق النار خلال المرحلة الثانية من الهدنة، من بين المطالب الأصعب بالنسبة لتل أبيب.

وسيأتي ذلك بعد وقف إطلاق نار أولي لمدة ستة أسابيع، ويكون مقابل إطلاق سراح الرهائن الذكور المتبقين.

وسيتعين على إسرائيل أيضًا إطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين في سجونها مقابل إطلاق سراح المحتجزين الذكور المتبقين لدى حماس.

وفي المرحلة الثالثة، عندما تسعى إسرائيل إلى إطلاق جثث المحتجزين الذين قتلوا وظلت جثامينهم بحوزة حماس، تطالب الحركة بتحقيق اتفاقات بشأن إعادة إعمار غزة ورفع الحصار الإسرائيلي عن المنطقة.

ولا تزال الفجوات بين الجانبين في أعقاب رد حماس كبيرة. ومع ذلك، بمجرد أن قدمت الحركة ردها يوم أمس، قررت إسرائيل إرسال وفد بقيادة رئيس الموساد ديفيد بارنيا إلى الدوحة لإجراء محادثات جديدة يوم الأحد.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الحربي يوم السبت لاتخاذ قرار نهائي بشأن مقدار المساحة التي سيمنحها لفريق التفاوض الإسرائيلي.

وردا على الاقتراح الأخير، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حركة حماس ما زالت تتمسك بما وصفها بمطالب "غير واقعية".

"تفاؤل حذر"

واعتبر البيت الأبيض الجمعة، أن الاقتراح الذي تقدمت به حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أجل إطلاق سراح الرهائن هو بالتأكيد ضمن حدود ما هو ممكن، معربا عن تفاؤل حذر.