(CNN) -- أعلنت حركة "حماس"، الاثنين، أنها أبلغت الوسطاء بأنها تتمسك بـ"موقفها" الذي قدمته في 14 مارس/آذار بشأن وقف كامل لإطلاق النار في غزة.
وقالت الحركة، في بيان، إن "إسرائيل لم تستجب لوقف كامل لإطلاق النار، والانسحاب من قطاع غزة، وعودة النازحين".
وحملت "حماس" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن إفشال كافة جهود التفاوض وعرقلة التوصل إلى اتفاق حتى الآن".
وفي سياق متصل، لا يزال المسؤولون الأمريكيون في العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المفاوضات، وفقا لذكره مصدر لشبكة CNN.
وكانت CNN ذكرت في وقت سابق أن الفرق الفنية بقيت بعد مغادرة مدير الموساد ديفيد بارنياع الدوحة، السبت.
وأكد المصدر أيضا أنه في ظل ما وصلت إليه الأمور بعد اجتماعات الدوحة رفيعة المستوى، فإن الاقتراح الحالي هو إطلاق سراح 40 رهينة إسرائيلية لدى "حماس" مقابل إطلاق سراح حوالي 700 فلسطيني من السجون الإسرائيلية، العشرات منهم محكومون بالسجن المؤبد.
وأفادت شركة "كان نيوز" التابعة لـCNN ومحلل الشبكة، باراك رافيد، أن عدد المحكوم عليهم بالسجن المؤبد قد يصل إلى 100 شخص، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين لم يذكر أسماءهم.
وبحسب رافيد، فمن المتوقع رد "حماس" خلال الأيام المقبلة، ومع ذلك، رد كبار قيادات "حماس"، باسم نعيم وحسام بدران، بشكل منفصل على التقارير الإعلامية، وقال نعيم لشبكة CNN إن "وسائل الإعلام الإسرائيلية و الأمريكية تزيد الضغط على المحادثات"، وأضاف: “بالنسبة لنا، المفاوضات لا تتمحور فقط حول صفقة التبادل"، وتابع: "إسرائيل لم توافق على أي من طلبات حماس المتعلقة بوقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب جميع القوات من قطاع غزة ولو على مراحل، وعودة جميع النازحين إلى منازلهم".
وأكد القيادي في "حماس"، حسام بدران، هذا التصريح، قائلا على تلغرام إن إسرائيل ترفض إعطاء "أي ضمانات للوسطاء بشأن القضايا الأساسية المتعلقة بحياة الناس في غزة"، وأضاف: "نتفاوض للوصول إلى هدف واضح ومحدد يتعلق باحتياجات ومتطلبات شعبنا بشكل عام وغزة بشكل خاص".
وبشكل منفصل، قال مسؤول أمريكي، الاثنين، إنه تم إحراز تقدم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق.
وبصرف النظر عن نسبة المحتجزين التي يتم التفاوض عليها، قال المسؤول، هناك مناقشات حول قدرة الفلسطينيين على التحرك في أنحاء غزة بمجرد بدء وقف إطلاق النار المتوقع لمدة 6 أسابيع، وحول الحصول على المزيد من المساعدات الإنسانية وموقع قوات الجيش الإسرائيلي.
وأضاف المسؤول أن المناقشات "مملة وبطيئة"، لأن ممثلي "حماس" المشاركين في المحادثات في الدوحة وأماكن أخرى يضطرون بعد ذلك إلى إرسال المقترحات إلى غزة ليرد عليها زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن السنوار يختبئ في جزء من شبكة الأنفاق الواسعة في غزة.