بعد فترة قضاها في المعارضة، سيعود بنيامين نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل يوم الخميس، ليقود "الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ البلاد"، وفق محللين.
واعتبر رئيس معهد إسرائيل للديمقراطية يوهانان بليسنر، أن الحكومة الحالية تمثّل "حلماً" لشركاء نتنياهو، وقال: "حلم أحد الأطراف هو كابوس الطرف الآخر. من المتوقع أن تأخذ هذه الحكومة البلاد في مسار جديد تماماً".
وبعد الانتخابات التي حصلت في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دخل نتنياهو في مفاوضات مع الأحزاب اليهودية المتطرفة، من بينها حزب الصهيونية الدينية بزعامة بتسلئيل سموتريتش وحزب القوة اليهودية بزعامة إيتمار بن غفير.
هذا الواقع الملتهب، دفع الولايات المتحدة الأميركية إلى تحذير إسرائيل من الوضع الراهن، حيث حذر وزير الخارجية أنطوني بلينكن من أن واشنطن ستعارض التوسع الاستيطاني، وكذلك أي محاولة لضم الضفة الغربية.
تحذير فلسطيني
في هذا السياق، يرى المسؤول البارز في حركة حماس باسم نعيم أنه "في حال وصل بن غفير إلى الحكومة، وقرر الدخول إلى المسجد الأقصى في القدس بعد تنصيبه، فسيكون ذلك تجاوزاً للخطوط الحمراء، وسيؤدي إلى انفجار".
بدوره، يقول الناطق باسم الحركة حازم قاسم: "سنكون اليوم أمام حكومة صهيونية جديدة، هي الأكثر تطرفًا وإرهابًا وعنصرية وفاشية". وأكد قاسم أن "سياسات الحكومة الجديدة واضحة في تصعيد العدوان ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، ما يفتح الباب واسعاً أمام تصعيد ميداني حقيقي يشمل كل الساحات". وحذّر الناطق باسم حركة حماس من أن "سياسات الحكومة المقبلة تمثل عبثاً حقيقياً وهي عبارة عن صواعق تفجير، قد تمتد إلى خارج فلسطين".