د. صغير بن محمد الصغير
تاريخ الإضافة: 21/6/2023 ميلادي - 2/12/1444 هجري
الزيارات: 29
♦ الملخص:
شاب حلف ألَّا يمارس العادة السرية؛ لأنه كان يظن صحة حديث: ((ناكح الكف ملعون))، ثم حَنِثَ بيمينه، وبعد ذلك تبين له أن الحديث لا أصل له، ويسأل: هل عليه كفارة؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم، لقد حَلَفْتُ يمينًا ألَّا أفعل العادة السرية؛ لأني كنت أعتقد صحة حديث: ((ناكح الكف ملعون))، ثم فعلتُها بعد يميني، وبعد حِنْثِي بيميني تبيَّن لي أن هذا الحديث لا أصل له، فهل يميني هذه تُعَدُّ منعقدة، وعليَّ كفارة أو لا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فسؤالك يتضمن ما يلي:
أولًا: حكم ما يسمى بالعادة السرية:
قال سماحة الشيخ ابن باز: "العادة السرية من المنكرات، وهي الاستمناء، لا من الرجال، ولا من النساء، الاستمناء باليد أو بغيرها يُسمَّى: العادة السرية، وتُسمَّى أسماء أخرى؛ وقد قال الله جلَّ وعلا في كتابه العظيم: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾ [المؤمنون: 5 - 7]، فسمَّى مَن ابتغى وراء ذلك عاديًا ظالمًا؛ فالعادة السرية من هذا العدوان.
وقد ألَّف بعضُ العلماء في هذا مُؤَلَّفًا جيدًا، وأوضح فيه أضرارًا كثيرةً مترتبة على هذه العادة الخبيثة، فالواجب الحذر منها، من الرجال والنساء جميعًا.
والعلاج بالترك والحذر والزواج، يحذرها ويتزوج، أو يصوم إذا كان عاجزًا، مثلما عالجها النبيُّ صلى الله عليه وسلم؛ قال: ((يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاء))؛ هذا العلاج"؛ ا.هـ[1].
ثانيًا: حكم من يحلِف على ألَّا يفعل معصية ثم يفعلها: فعليه كفارة يمين؛ وهي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو عتق رقبة، فمن عجز، صام ثلاثة أيام، وعليه مع ذلك التوبة إلى الله، والندم، والإقلاع، وعدم العودة إلى هذه المعصية، والعزم الصادق ألَّا تعود إليها، ومن يستعِنْ بالله، يُعِنْهُ الله، جل وعلا.