نستعرض خلال سلسلة حلقات حكاوى المحاكم أشهر المحاكم داخل جمهورية مصر العربية والتي لها تاريخ عتيق وشهدت العديد من الأحداث السياسية والقضائية في تاريخ مصر الحديث، ومن أبرزها محكمة جنوب القاهرة المعروفة بمحكمة "باب الخلق" بالقاهرة الفاطمية.
ظلت محكمة جنوب القاهرة أو باب الخلق كما يطلق عليها الكثير من المواطنين نظر لموقعها بمنطقة باب الخلق بالقاهرة الفاطمية، هى العلامة المميزة فى هذا المكان، نظرا لتاريخ المبنى وملامحها التى شيدت على الطراز الإنجليزى، وقاعاته الست التى كثيرا ما نظرت بين جدرانها قضايا شغلت الرأى العام، وأصدرت منصتها أحكاما تاريخية فى قضايا شهير، ربما أبرزها محاكمة الرئيس الراحل أنور السادات التى عقدت فى قاعة "6" بالدور الأرضى فى عام 1948 فى قضية اغتيال الوزير أمين عثمان، وحملت القاعة اسمه بعد ذلك، حيث دخلها بعد نحو ثلاثين عاما، بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للهيئات القضائية ليعقد أولى جلساته.
تعد محكمة باب الخلق من أشهر المحاكم التي صور بها الكثير من الأفلام العربية الشهيرة ومن أبرزها فيلم الهروب للفنان الراحل أحمد زكى ، وعلى الرغم من كونها معلم ثقافى وأثرى يقارب عمرها القرن ونصف ، إلا أنها شهدتها نهاية ماسأوية عقب نشوب حريق هائل بها عام 2013 أتى تماما على كل ما فيها، ليتحول هذا المبنى العتيق يعتبر أقدم محكمة انشأت فى تاريخ مصر واختارها الملك فؤاد ليحتفل فيها مع القضاة ووزارة الحقانية عام 1933 بالعيد الذهبى لمرور 50 عاما على إنشاء المحاكم الأهلية فى مصر، وتم تجسيد وقائع الاحتفال فى لوحة تشكيلية كانت توجد فى مدخل المحكمة، التى تتميز بأعمدتها وممراتها وزخارفها، إلى مبنى مهجور.
محكمة باب الخلق
-موظفون-بالمحكمة
حريق المحكمة