نستعرض خلال سلسلة حلقات حكاوى المحاكم أشهر المحاكم داخل جمهورية مصر العربية والتي لها تاريخ عتيق وشهدت العديد من الاحداث السياسية والقضائية في تاريخ مصر الحديث، ومن أبرزها قاعة السادات بمحكمة جنوب القاهرة بباب الخلق بالقاهرة الفاطمية.
135 عاما هو عمر محكمة جنوب القاهرة أو باب الخلق، حيث ظلت المحكمة هى العلامة المميزة فى هذا المكان، نظرا لتاريخ المبنى وملامحه التى شيدت على الطراز الإنجليزى، وقاعاته الست التى كثيرا ما نظرت بين جدرانها قضايا شغلت الرأى العام المصرى والعربى.
جاءت شهرت قاعة السادات من أحكامها حيث أصدرت منصتها أحكاما تاريخية فى قضايا شهير، ربما أبرزها محاكمة الرئيس الراحل أنور السادات التى عقدت فى قاعة "6" بالدور الأرضى فى عام 1948 فى قضية اغتيال الوزير أمين عثمان، وحملت القاعة اسمه بعد ذلك، حيث دخلها الرئيس الراحل أنور السادات بعد نحو ثلاثين عاما، بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للهيئات القضائية ليعقد أولى جلساته.
قاعة السادات في محكمة جنوب القاهرة، التي تقع في منطقة باب الخلق، تعد مكاناً ذا أهمية تاريخية كبيرة في مصر و يُعتبر هذا المكان محطة تاريخية هامة، حيث تم فيها إصدار حكم ببراءة الرئيس الراحل أنور السادات في قضية اغتيال أمين عثمان باشا وزير المالية السابق فى وزارة حزب الوفد، ورئيس "الرابطة المصرية البريطانية".
قضايا أخرى شهيرة نظرت بداخل المحكمة العريقة، مثل أحداث يناير 1977، وقضية الجاسوس عزام عزام، ونواب القروض، وقضية يوسف والى وزير الزراعة الأسبق ضد جريدة "الشعب"، وقضية مركز ابن خلدون، وغيرها الكثير من القضايا التى تتعلق بسياسيين ووزراء.
تاريخياً، تُعَد قاعة السادات من بين أهم القاعات في المحكمة، حيث تُخصص للقضايا ذات الأهمية القومية والسياسية.
بهذا، تظل قاعة السادات في محكمة جنوب القاهرة مكاناً مهماً يحمل تاريخاً عظيماً، حيث تجسد العدالة وتُذكِّر بالمحطات الهامة في تاريخ مصر الحديث.