يُخشى من أن يؤثر النزاع المستمر في المنطقة على الاستقرار السياسي أو يهدد عرش الملك عبد الله الثاني أحد أهم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط
الشارع الأردني يحمل واشنطن مسؤولية الهجوم الذي وقع قرب الحدود مع سوريا ويدعوها لتغيير موقفها مما يجري في غزة.
بعد ساعات من مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في قصف مسيّرة قاعدة عسكرية قرب الحدود مع سوريا، رأى مواطن أردني أن "حقيقة واشنطن قد ظهرت بإعلانها للعالم كله أنها عدوّة الشعب العربي والفلسطيني" حسب تعبيره.
وقال المتحدث إنه يدعم "استهداف كل من أيّد حرب غزة أكان في الأردن أو في سوريا أو في لبنان بل في كل الوطن العربي" وفق تعبيره.
"هي من بدأت"
وقرأ أردني آخر في هجوم المسيرة أنه رسالة ضغط لواشنطن تدعوها لوقف الحرب ولكي تجبر الدولة العبرية على وقف هذه المواجهة على أرض غزة.
نفس الموقف عبر عنه مواطن آخر حمل على الولايات المتحدة منتقدا سياستها تجاه الشعب العربي والفلسطيني فرأى أنها، أي أمريكا، "هي من بدأت" ودعاها لتبني نهج أكثر عدالة، حسب تعبيره.
إدانة رسمية للهجوم
أما الموقف الرسمي لعمان فقد أدان بيان حكومي "الهجوم الإرهابي" على حد وصفه ونفى إصابة أي عنصر من القوات الأردنية.
وتستقبل المملكة نحو 3000 جندي أمريكي، وهو الوجود الذي من شأنه إثارة حفيظة الأوساط الشعبية الأردنية التي خرجت في مظاهرات حاشدة للتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حيث لقي أكثر من 26 ألف فلسطيني مصرعه جراء القصف المستمر.
ويُخشى من أن يؤثر النزاع المستمر في المنطقة على الاستقرار السياسي ويهدد عرش الملك عبد الله الثاني أحد أهم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط.
وتقول التقديرات، إن ما يقرب من ربع سكان الأردن من الفلسطينيين (3 ملايين) في بلد يعيش به 11.5 مليون نسمة.