"حق نيرة رجع".. تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل طالبة أمام جامعتها بدلتا النيل في مصر

نفذت السلطات المصرية الأربعاء، حكم الإعدام بحق شاب أقرّ بقتل طالبة العام الماضي أمام جامعتها بدلتا النيل شمال القاهرة، إثر رفضها الارتباط به.

ونقل موقع "بوابة الأهرام" الحكومية، أن "مصلحة السجون بسجن جمصة في محافظة الدقهلية قد نفذت الأربعاء حكم الإعدام ضد محمد عادل لاتهامه بقتل الطالبة نيرة أشرف في يونيو/حزيران 2022".

ولم تحتَجْ محكمة الجنايات في المنصورة بالدقهلية في حزيران/يونيو، بعد توقيف الشاب وإقراره بجريمته، إلى أكثر من يومين لإصدار حكمها ضده بالإعدام.

وفي التاسع من شباط/فبراير الماضي، رفضت محكمة النقض المصرية الطعن المقدم من الجاني وأيدت حكم الإعدام الصادر بحقه.

وفي أول تصريح له، قال والد نيّرة إن ابنته "سترقد أخيرا بسلام بعد أن تم القصاص من قاتلها". 

وأضاف في حديث لموقع مصري محلي، أنه يحمد الله لأن ابنته ستستريح الآن في تربتها: "ربنا رجّع لها حقها وهتستريّح في فرشتها دلوقتي، الحمد لله". 

وتابع "بنتي أخدت حقها، وهي دلوقتى أكيد مرتاحة في تربتها".

وكانت القضية قد أثارت جدلا وغضبا بين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، وزاد من انتشار القضية وقوع جريمة مماثلة في الأردن بحق طالبة تدعى إيمان رشيد تعرضت للقتل على يد شاب، ما دفع العديد من الأردنيين والمصريين إلى المطالبة بإنزال عقوبة الاعدام على المتهمين في البلدين.

وعقب تنفيذ حكم الإعدام، علقت الإعلامية المصرية رضوى الشربيني في تغريدة نشرتها عبر توتير: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون، صدق الله العظيم.. حقك رجع يا بنتي". 

بدوره، أشاد الكاتب المصري سامح عسكر بهذه الخطوة قائلا: "أخيرا تنفيذ حكم الإعدام في السفاح محمد عادل الذي قتل الشهيدة المغدورة نيرة أشرف.. راحت فلوس الشيوخ اللي جمعوا له الدية، ودافعوا عن السفاح بجريمة أخلاقية لا تُنسى"، وأضاف أن "العزاء في بيت الذكوريين والعنصريين الذين استغلوا الحادثة في إرهاب نساء مصر وتحويلهم لقفف ولبس النقاب الأفغاني". 

"انتصار الحق عالباطل"

وقالت هلا الزيني عبر تويتر: "اليوم انتصر الحق ع الباطل انتصر فيه أولي الألباب والأبصار والأفئدة.. بتنفيذ حكم الإعدام ع المجرم القاتل محمد عادل تم إعدام الباطل و الموالين له". 

و خلال العام 2021، سجل مرصد جرائم العنف، وفقا لمؤسسة "إدراك" للتنمية والمساواة المصرية 813 جريمة عنف ضد النساء والفتيات مقارنة بـ 415 جريمة في العام الذي سبقه.

ورصدت المؤسسة غير الحكومية، أن الجرائم شملت "296 حالة قتل نساء وفتيات في مختلف الأعمار".