حصريا لـCNN.. سفير أمريكا الأسبق بسوريا يعلق على مدى واقعية تصريحات الجولاني وما قاله أردوغان عن فصائل المعارضة ومدى حقيقة تهديد نظام بشار الأسد

منذ 4 أيام 124

(CNN)—أثارت مقابلة زعيم تحالف فصائل المعارضة السورية، أبو محمد الجولاني، الحصرية مع CNNتفاعلا واسعا إقليميا ودوليا بعد ما كشفه عن طريقة تفكيره وما هدفه من القتال والسيطرة على منطقة تلو الأخرى بسرعة فائقة وثقته بزوال نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

سفير أمريكا الأسبق في سوريا، روبيرت فورد علّق بمقابلة مع CNN على ما أدلى به الجولاني، حيث قال: "بداية، كان لدى الجولاني هذا الهدف دائمًا، لم يتغير قط، ولم يتردد فيه قط، ثانياً، أعتقد أن ما نشهده في سوريا هو التحدي الأكثر خطورة خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 12 عاماً".

وتابع: "أخطر تحدٍ لسيطرة حكومة الأسد على البلاد، إذ لم يسبق أن سيطرت المعارضة السورية المسلحة على حلب وحماة بالكامل وشرق البلاد وجنوبها في وقت واحد، تبدو سيطرة حكومة الأسد هشة للغاية، لكن مستقبل سوريا نفسها، ونهاية الحرب الأهلية، لا يزالان موضع تساؤل كبير، أعتقد أن حكومة بشار الأسد والنظام بأكمله يهتزان الآن بشكل لم يحدث منذ بدء الحرب الأهلية في أوائل عام 2012".

ومضى بالقول: "علينا الآن أن ننظر إلى مدينة حلب، علينا فقط أن نقول حتى الآن جيد جدًا، لكن الأمر في الأيام الأولى جدًا، وعلى وجه الخصوص، لم تؤكد المعارضة السورية جميعها أنها موالية لعبد القادر الجولاني، فلا تزال هناك فصائل مختلفة، بما في ذلك المجتمع الكردي السوري والميليشيا المرتبطة به في ذلك المجتمع، وهو أمر غير مريح للغاية بالنسبة للجولاني، حتى لو لم يقاتلوه".

وحول تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وتمنيه بأن تستمر فصائل المعارضة بالتقدم، قال السفير الأمريكي الأسبق: "تتمنى الحكومة التركية ذلك بشدة، بسبب اللاجئين السوريين في تركيا، هناك أربعة ملايين منهم، ويريدون أن يغادر عدد كبير جداً منهم تركيا ويعودوا إلى ديارهم في سوريا، إذا ظلت حلب هادئة وآمنة، فمن الممكن أن يغادر مئات الآلاف، إن لم يكن مليون أو أكثر من السوريين النازحين من حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وسيكون ذلك مكسبًا كبيرًا للرئيس أردوغان وحكومته".

وأضاف: "إذا استمر القتال في دمشق وما حولها، وهو ما لا يزال ممكناً، فإنه سيؤخر عودة سوريين آخرين، وإذا سقطت حمص، مرة أخرى، مئات وآلاف اللاجئين السوريين قد يتمكنوا من العودة إلى حمص إذا ظلت آمنة ومستقرة".