تحظى زراعة القمح باهتمام فريد بين الزراعات المختلفة، ومصر بوصفها أحد أكبر مستوردي القمح كانت من أكثر المتضررين من الأزمة التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة وأن القمح أحد أهم الحبوب التي يعتمد عليها المصريون في غذائهم يوميًا. وسعت مصر خلال العامين الماضي والجاري إلى تقليل حدة تأثير الأزمة، بزيادة نسب الاكتفاء الذاتي ليس من القمح فقط لكن من غالبية السلع الاستراتيجية.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات عملت الدولة على زيادة المساحة المنزرعة، وإدخال أحدث طرق الزراعة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، واستخدام أصناف ذات جودة عالية تزيد من إنتاجية الفدان، وعدم إهدار المياه، والاستجابة للزراعات الحديثة بالرش والتنقيط، وإيلاء مزيد من الاهتمام بمصارف المياه كتبطين الترع لخفض الفاقد من المياه والمتحول إلى مياه جوفية، والاهتمام بالصرف المغطى والذي يؤدي إلى تقليل فقد المياه عن طريق البخر.
وأوضحت الدراسة أن وإلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي، تسعى الدولة إلى زيادة صادرتها من المحاصيل والمصنعات الزراعية. ومن أهم المحاصيل الزراعية التي تتميز بها الصادرات المصرية، البطاطس، فهو يحتل المرتبة الثانية بعد الموالح بين الصادرات المصرية، وبلغ الانتاج الزراعي من البطاطس خلال العام الأخير إلى 6.5 ملايين طن، حيث يتم زراعة 540 ألف فدان في الـ3 عروات.