حزن في ساحة القديس بطرس بعد وفاة بنديكتوس.. "بابا كبير رغم الانتقادات"

منذ 1 سنة 197

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 31/12/2022 - 21:39

ساحة القديس بطرس

ساحة القديس بطرس   -   حقوق النشر  AP Photo

خيّم حزن كبير صباح السبت على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان وقت الإعلان عن وفاة بنديكتوس السادس عشر "البابا الكبير، رغم الانتقادات"، بحسب قول أحد المؤمنين المحتشدين في المكان.

وبعد دقائق من صدور الإعلان الرسمي عن الفاتيكان، أعرب الشاب الثلاثيني دافيديه دي تومازو الآتي من موليزي في جنوب إيطاليا عن حزنه الشديد في تصريحات لوكالة فرانس برس.

وقال "أنا حزين جدّا. عرفت للتوّ. فجعنا فعلا" بوفاة البابا البالغ 95 عاما والذي تدهور وضعه الصحي في الأيام الأخيرة.

وسيسجّى جثمانه في كاتدرائية القديس بطرس المحاذية للساحة اعتبارا من الإثنين. وفي سياق التحضيرات، أغلقت الكاتدرائية والساحة أمام الجمهور ظهر السبت.

شربل يوسف فرنسي في الحادية والثلاثين يزور المكان مع مجموعة من الزوّار سمع أيضا الخبر لتوّه. وعلق والتأثّر باديا عليه "ردّ فعلي الأول كان الصلاة. صلّينا ورسمنا إشارة الصليب لخلاص روحه".

وأضاف الشاب الذي يزيّن صليب عنقه "كان بابا نضاليا يحبّ الكنيسة حبّا عميقا. لقد أتمّ دوره الرعوي على الأرض على أكمل وجه"، في تعقيبه على حبرية بنديكتوس السادس عشر الذي شكّل تنحّيه في العام 2013 لدواع صحية مفاجأة للعالم أجمع.

- "قرار مؤثّر" -

عند تخوم الساحة وتحت سماء زرقاء، يعدّ إعلاميون العدّة لبثهم التلفزيوني الأول، في وقت يرد الخبر شيئا فشيئا إلى المؤمنين المحتشدين والسياح الذين علم معظمهم بالنبأ بواسطة هواتفهم الذكية.

وتساءلت سائحة تتكلّم الإنكليزية "لم كلّ هذه الكاميرات؟ هل مات بنديكتوس السادس عشر؟ وردني خبر مرضه"، قبل أن تبدي أسفها، فيما استمرّ سياح آخرون بالتقاط صور "سيلفي" أمام شجرة الميلاد والمغارة غير مبالين بالمستجدات.

بعد حبرية استمرت ثماني سنوات، من 2005 إلى 2013 تخلّلتها أزمات عدّة، ارتدّت على بنديكتوس السادس عشر مطلع العام 2022 تداعيات الجرائم الجنسية المرتكبة ضدّ أطفال في أوساط الكنيسة بعدما انتقد تقرير ألماني كيفية تعامله مع حالات العنف الجنسي عندما كان كبير أساقفة ميونيخ في الثمانينات. وخرج عن صمته ليطلب "المغفرة" مؤكّدا أنه لم يتستّر يوما على أحد مرتكبي تلك الأفعال.

وشدّد دافيديه دي تومازو على أنه "بابا كبير، رغم الانتقادات".

وحرص شربل يوسف من جهته على التذكير بـ "طيبة النفس التي تميّز بها".

أما السائح الأميركي، مايكل دوفيني، فتوقّف عند قرار الاستقالة "المذهل" ليوزف راتسينغر، في خطوة هي الأولى لحبر أعظم منذ القرون الوسطى.

وقال "أظن أنه قرار مذهل بالفعل أن يجد المرء الجرأة للقول +أنا لست ما تحتاج إليه كنيستي في هذه الأوقات+ في عالم يتناحر فيه الناس على السلطة".

viber

وأردف "أنا من أتباع البروتستانتية، لكنه كزعيم كان قدوة بشأن تقبّل الفرد لمحدوديته"، مشيدا بما اعتبره "قرارا مؤثّرا".