ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، تصريحات الرئيس السيسي في القمة العربية الحادية والثلاثين بالجزائر العاصمة، بحضور عدد من القادة العرب، حيث ألقى الرئيس السيسي كلمة تناولت مجمل العمل العربي المشترك ورؤية مصر والثوابت التي تراها خلال هذه الفترة، وخارطة الطريق المقبلة في ظل الظروف الحالية، وكذلك أزمة السد الإثيوبي.
وقال "أبو العطا"، إن كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر كانت شاملة وحددت ملامح السياسة الخارجية المصرية والمواقف المصرية تجاه العالم العربي، موضحًا أن الرئيس السيسي وجه 4 رسائل خلال كلمته أولهم أن الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ، والرسالة الثانية هي استلهام روح القومية العربية وكأن الرئيس يذكر قادة الدول العربية بأن هناك قومية عربية مشتركة.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الرسالة الثالثة تتمثل في دعوة الرئيس السيسي إلى ضرورة مراعاة الملف الأمني المائي وموضوع السد الإثيوبي والتزام إثيوبيا بما تم إقراره في مجلس الأمن لعام 2021، موضحًا أن الرسالة الرابعة تخص ليبيا، مشيرًا إلى ضرورة خروج المرتزقة والعناصر الإرهابية ودعم استقرار الشعب الليبي.
وأوضح أن القضية الفلسطينة ستبقى قضية مهمة باعتبارها ركيزة من ركائز السياسة المصرية الخارجية، مؤكدًا أنه يجب القبول بفكرة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، منوهًا بأن الرئيس تحدث عن موضوع التكامل العربي وهو ملف مهم، مؤكدًا أن كلمة الرئيس السيسي شاملة وتضمنت قراءة للحاضر وخبرة الماضي ورؤى للمستقبل.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي خلال كلمته أبرز أهم القضايا التي تضعها مصر على رأس أولوياتها؛ والتي ستعمل عليها الدبلوماسية المصرية خلال الفترة المقبلة بنشاط كالقضية الفلسطينية وقضية ليبيا وموضوع السد الأثيوبي، موضحًا أن الرئيس السيسي وضع خطوطًا استراتيجية مهمة للعمل الدبلوماسي المصري خلال الفترة المقبلة وكشف عن التحديات التي تواجهها المنطقة العربية والتي تحتم على الجميع أن يكون هناك عمل عربي مشترك في الفترة المقبلة.
وأكد أن وجود القادة العرب اليوم في القمة العربية يعكس وجود إرادة سياسية لتحقيق الأهداف المأمولة من هذه القمة، موضحًا أن الرئيس السيسي أكد على ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي لمنع التدخلات الخارجية، مشيرًا إلى أن توقيت القمة العربية مهم بالتزامن مع عدد من الأزمات العالمية.
ولفت إلى أن مصر تطمح إلى شراكة فعلية مع الدول العربية، استنادًا إلى ما يجمعنا من تاريخ مشترك والتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهارًا ضمن سياق أوسع من تعزيز العمل الجماعي العربي، مؤكدًا أن مصر لن تدخر جهدًا في سبيل دعم الجامعة العربية بما يُحقق مصالح الشعوب الشقيقة.
وأعرب عن أمله في أن تشهد آليات العمل العربي المشترك قوة دفع ملموسة في ظل رئاسة الجزائر للقمة العربية الحالية، مؤكدًا أن مصر ستظل داعمة للأمن القومي العربي.