استنكر المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، ما قامت به الكتائب واللجان الالكترونية المنتمية لجماعة الإخوان الإرهابية، وظهر الكثير منهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما أنهم معتادي ترويج الشائعات والفتن في اتجاه واحد لا يتغير، ولكن هذه المرة قادوا حربًا هجومية تستهدف شعبين شقيقين، وما لبس ساعات ورد الله كيدهم في نحورهم بعد التفاف شعبيّ مصر والسعودية حول راية واحدة "تحيا مصر والسعودية".
وقال "أبو العطا"، في بيان له، إن محاولة الوقيعة بين الرياض والقاهرة واستهداف العلاقات المصرية السعودية عن طريق استخدام أحاديث قديمة على أنها قيلت اليوم لن تجدي نفعًا، وكل ما قامت به اللجان الإلكترونية من استخدام لغة الترهيب والتحريض لاستقطاب أعداد من السعوديين ومعهم الأشقاء الخليجيين واستعدائهم ضد مصر، محاولة فاشلة للوقيعة بين الشقيقين لن تُجدي نفعًا سوى أنها أكدت للقاصي والداني أن المواقف بين مصر والسعودية تمتاز بتطابق الاتفاق والفكر استنادًا على علاقات عميقة وقوية وتاريخية واستراتيجية.
وأضاف رئيس حزب "المصريين" أن ما قام به شعبيّ المملكة العربية السعودية ومصر ردًا على الخونة المأجورين يعكس دلالات سياسية واستراتيجية لطبيعة العلاقة الوطيدة بين القاهرة والرياض، سواء على صعيد التفاهمات الثنائية أو توافق الرؤى في غالبية الملفات، موضحًا أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تُعد نموذجًا أكثر من رائع للعلاقات التي يجب أن تسود بين جميع الدول العربية.
وأكد أن العلاقات التاريخية بين مصر والمملكة العربية السعودية ذات طبيعة خاصة، حيث أنهما من الدول ذات الثقل في المنطقة العربية، لاسيما أن البلدين لهما دورهما المحوري تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية، وهو ما لم يروق للكثير فحاولوا اشعال الفتنة والحرب الممنهجة التي تستهدف استقرار وتماسك ووحدة الدولتين الشقيقتين في ظل الظروف الراهنة، مشيرًا إلى أن مصر والسعودية لديهما القدرة على مساندة الدول العربية وإحباط جميع مخططات اسقاطها في مستنقع الأزمات والفتن.
وأشار إلى أن الأمة العربية تواجه العديد من المشكلات والتحديات في الوقت الراهن، لا سيما في ظل استمرار الكتائب واللجان الالكترونية المنتمية لجماعة الإخوان الإرهابية في اشعال فتيل الفتن والشائعات؛ الأمر الذي يستوجب تنسيق جميع الجهود للمواجهة، معربًا عن ثقته التامة في قدرة القيادة السياسية المصرية والسعودية على تحقيق الأمن والاستقرار والتصدي للمخاطر التي تواجه الوطن العربي خلال هذه المرحلة المهمة في تاريخ الأمة العربية، وتحقيق التوازن العربي وإعادة المنطقة العربية قوى لا يُستهان بها.
واختتم: "مصر والسعودية يشكلان منذ قديم الأزل عمود الخيمة العربية، وركيزة الأمان والاطمئنان للمنطقة العربية، ويعلم العالم أجمع أن الأمن القومي العربي هو سلسلة متشابكة الحلقات، وأن مصر والسعودية هما الحلقتان الأقوى والأهم والأبقى في تلك السلسلة، وهو ما يؤكد أن أمن الخليج هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر والعكس تمامًا، ويجب التذكير دائمًا أن هذه حقيقة أزلية راسخة مثل الجبال".