حزب المصريين: الرئيس السيسي مد جسور التعاون مع دول القارة وأعاد لمصر هويتها الأفريقية

منذ 1 سنة 133

أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة موزمبيق ولقاء الرئيس الموزمبيقي فيليب نيوسي، مؤكدًا أن هذه الجولة المكوكية إلى دول الجنوب الأفريقي تؤكد حرص مصر على تأكيد هويتها المنتمية إلى القارة السمراء، حيث لا يقتصر ارتباطها بالقارة الأفريقية على التاريخ والجغرافيا فحسب، وهو ما ترتكز عليه رؤية القيادة السياسية لصياغة خريطة مستقبل القارة بخطط واقعية طموحة.

وقال أبو العطا، في بيان اليوم الجمعة، إن ما يقوم به الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على إقامة علاقات متوازنة تبنى على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشئون الداخلية لكافة الدول حول العالم شرقًا وغربًا، فضلًا عن إعطاء أولوية للانتماء الإقليمي إفريقيًا وعربيًا، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى دول الجنوب الإفريقي وأخرهم موزمبيق يؤكد أن مصر لم ولن تنفصل عن قضايا التنمية وتحسين الأحوال المعيشية للمواطن الأفريقي.

وأضاف رئيس حزب المصريين أن العلاقات المصرية الموزمبيقية ممتدة منذ عقود بعيدة حيث أن مصر من أولى الدول التي اعترفت بجمهورية موزمبيق المستقلة، وتوسعت تلك العلاقات منذ تولي الرئيس السيسي وامتدت إليها جسور من التعاون المشترك بين البلدين، مؤكدًا أن التعاون المشترك بين القاهرة ومابوتو استهدف زيادة معدلات التبادل التجاري، فضلًا عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة.

وأوضح أن مصر أثبتت للعالم من قبل أنها قادرة على حماية أراضيها وتطهيرها من الإرهاب الأسود الغاشم، بعد الملحمة الوطنية التي سجلها رجالها في أرض سيناء وهو بالطبع جزءًا لا يتجزأ من حديث الرئيس السيسي مع نظيره فيليب نيوسي، حيث أنه من المعروف أن دولة موزمبيق تعاني من الإرهاب، وجزء من الأراضي فيها تعرض منذ عامين لهجوم غاشم من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما يشير إلى أن المسائل الأمنية والتصدي لمخاطر الإرهاب ملفًا هامًا للغاية على طاولة مناقشات الرئيسين باعتبار مصر لديها تجربة مهمة في هذا المجال.

وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن هناك مبادئ عملت مصر في إطارها لاستعادة مكانتها الدولية والإقليمية منذ عام 2014 فضلًا عن تنفيذ مصر مشروعات تنمية كبرى في عدة دول، إلى جانب تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، ويعود الفضل في هذا التوجه إلى الرئيس السيسي الذى رسم سياسة خارجية تقوم على مجموعة من الثوابت والمحددات، أبرزها العمل بالوسائل السلمية والسياسية، بعيدًا عن الصراع والحروب والتهديدات، وإشعال الفتن بين الدول أو داخل دول أخرى.

واختتم: "الدولة المصرية انتهجت سياسة تقوم على الالتزام الكامل بالقوانين الدولية، والبحث عن مساحات التعاون واستكشاف الفرص مع دول وشعوب أخرى، ودعم ومساعدة الدولة الوطنية وبالأخص إفريقيًا وعربيًا، بهدف حماية الأمن القومي المصري أولًا، ثم تعزيز العلاقات المصرية مع الأشقاء الأفارقة والمجتمع الإقليمية والعربي والدولي، وهو ما أثمر عن ترسيخ حضور مصر في جميع الملفات الأفريقية".