قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إن منتدى شباب العالم أصبح منصة دولية رائدة لتمكين الشباب من جميع أنحاء العالم، ويسهم فى تعزيز الحوار والتواصل بين الأجيال وتمكين الشباب من المشاركة فى صنع القرار، مشيرا إلى أن جهود الدولة بقيادة الرئيس السيسى لدعم الشباب تتجلى بشكل واضح فى هذا المنتدى الذى يعكس اهتمام القيادة السياسية بتحفيز قدرات الشباب ومهاراتهم، ودعم تطلعاتهم المستقبلية فى مختلف المجالات.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن منصة منتدى شباب العالم للمتطوعين، نقطة تحول فى نشر ثقافة التطوع وتعزيز الروابط بين الشعوب والمساهمة فى بناء مجتمعات أكثر تماسكا واستجابة للتحديات العالمية، سواء كانت تتعلق بالتغير المناخى أو الأزمات الإنسانية، موضحا أن الدولة المصرية أطلقت العديد من المبادرات لدعم الشباب وتوفير بيئة داعمة لهم تمكنهم من تحقيق طموحاتهم، سواء على المستوى الشخصى أو الوطنى بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، التى تركز على دعم الابتكار وتوفير الفرص الاقتصادية والاجتماعية للشباب فى مختلف المجالات، بما يسهم فى دفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأضاف أن أبرز المبادرات الوطنية التى أطلقتها الدولة المصرية هى مبادرة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة كخطوة استراتيجية لتشجيع الشباب على الابتكار والإبداع وتحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة تساهم فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية، كما شدد على أهمية الدعم الفنى للعاملين فى المجال الصناعى، خصوصاً فى المناطق الريفية وقرى حياة كريمة، التى تعد محورية فى تحقيق التنمية المتوازنة على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن التعاون مع منظمات دولية مثل الأمم المتحدة للطفولة والأكاديمية الوطنية للتدريب يعزز من جودة المبادرات ويضمن استفادة أوسع من الشباب، مما يسهم فى سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق.
وأكد فرحات أن التحديات المرتبطة بالأمن الغذائى تمثل إحدى أولويات الدولة المصرية، مشيراً إلى أن برامج دعم المزارعين وتطوير الصناعات الغذائية ليست فقط استجابة للتحديات المحلية، بل هى جزء من الجهود الإقليمية لدعم الأمن الغذائى فى إفريقيا، كما أشاد بمبادرة "ابدأ" والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى هذا الصدد، معتبرا أن هذه الجهود تشكل ركيزة هامة لاستدامة الإنتاج الغذائى وتحسين مستويات المعيشة.
وفيما يتعلق بالصحة النفسية، أوضح فرحات أن إطلاق برنامج لدعم الصحة النفسية، خصوصاً للاجئين والمهاجرين، يعكس الوجه الإنسانى لمصر ودورها القيادى فى المنطقة، مؤكداً أن الرعاية النفسية والاجتماعية تمثل جزءاً أساسياً من حقوق الإنسان التى يجب توفيرها لجميع الفئات، وخاصة المتضررين من الصراعات والحروب.
وأكد أستاذ العلوم السياسية على دعمه لكافة المبادرات والبرامج التى تستهدف تمكين الشباب، وتوفير الفرص الحقيقية لهم للنمو والازدهار، مشيرا إلى أن مصر بقيادتها الحكيمة تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل، مشددا على أهمية استمرار الجهود الجماعية لتحقيق التقدم والازدهار الذى يتطلع إليه كل مواطن.