ثمن رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، الجهود المصرية التي لعبت دورا هاما في تغيير نظرة الكثير من الدول الأجنبية تجاه القضية الفلسطينية والأحداث التي وقعت مؤخرا في قطاع غزة، واتخاذ الرئيس الأمريكي هذه القرارات حيث قامت مصر بتعزيز التواصل والتعاون مع الولايات المتحدة على مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية على أعلي مستوى، مما أسهم في تغيير نظرة الإدارة الأمريكية تجاه الأحداث التي تواجهها المنطقة جراء الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة والتهديدات باستمرار العمليات العسكرية في رفح بريا.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن جهود مصر للتوصل لهدنة مستدامة بين إسرائيل والفلسطينيين واستعادة الاستقرار مستمرة ولن تتوانى مصر عن تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينين، لافتا إلى أن مواقف مصر عبر تاريخها ثابتة من أجل تحقيق حل عادل وشامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني و دعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة لها.
وحذر نائب رئيس حزب المؤتمر من عدم الاستجابة لتحذيرات مصر والذي سيكون له عواقب خطيرة على منطقة الشرق الأوسط بأكملها وتهديد المصالح الأمريكية ذاتها في المنطقة، معتبرا أن تهديدات الرئيس الأمريكي جو بايدن لاسرائيل بحظر مزيد من الأسلحة الهجومية حال اقتحام رفح خطوة قوية تعكس تصاعد التوترات والضغوط الدولية تجاه قوات الاحتلال بسبب التصعيد العسكري في المنطقة.
وأشار إلى أن الرئيس بايدن لجأ إلى استخدام السلطة التي يمتلكها لتحسين صورة الإدارة الأمريكية بعد تزايد الضغوط الدولية عليها تجاه الأحداث في قطاع غزة من خلال إعلانها وقف توريد بعض الأسلحة إلى إسرائيل وممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتغيير سلوكها في قطاع غزة وتجنب سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء .
وتابع أستاذ العلوم السياسية، بايدن يعرف جيداً أهمية العلاقة مع إسرائيل، ولكنه يبدي استعداداً لاستخدام الضغط عليها لتحقيق تقدم في القضايا التي يعتقد أنها مهمة مما يعكس تحولا في النهج الدبلوماسي بين البلدين لتعكس هذه الخطوات الحساسية الزائدة تجاه التطورات في الشرق الأوسط.