حزب المؤتمر: عودة الرعايا المصريين من السودان مشهد وطنى مشرف

منذ 1 سنة 166

ثمن حزب المؤتمر التعامل الحكيم والحازم الذي توليه الدولة المصرية، للوضع المتأزم على حدودها الجنوبية والغربية والشرقية، وحلها بطرق سلمية دون التدخل في شؤون الدول الأخري .

وقال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الدولة المصرية لديها رؤية لبعد الأمن القومى لها، وتتحرك في الاتجاهات التي تمثل تحديا للأمن القومى و قامت بتأمين كافة اتجاهاتها الاستراتيجية، من خلال تأمين كافة حدودها الغربية والجنوبية والشرقية  في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها دول الجوار حيث انشأت قاعدة محمد نجيب العسكرية علي الحدود الغربية مع ليبيا وفى الجنوب، كما قامت مصر بإنشاء قاعدة برنيس العسكرية لمواجهة أية تهديدات تأتى من الجنوب وأى خطر وارد والسودان.

وتابع "استطاعت بفضل رجال قواتها المسلحة المدربين على أعلى المستويات، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى السيطرة على حدودها برا وبحرا وجوا، دون التدخل في شئون الدول الأخري ، لافتا إلى أن السياسة الخارجية المصرية تتسم بالتوازن والاعتدال، كما أنها شريك مهم في نجاح مبادرات السلام على المستوى الإقليمي والدولي".

وأشار فرحات إلي أن مصر نجحت فى حل القضية الليبية، ومساعدتها لكى ينعم الليبيون بمعيشة مستقرة آمنة بالإضافة إلى تهدئة الأوضاع فى سوريا، ودعم ومساندة القضية الفلسطينية، ووضع حد للعمليات العدوانية الجائرة على الضفة وقطاع غزة، وعاد الدور الاستراتيجى والمحورى الذى تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حماية الأمن القومى العربى والدفاع عن قضايا الأمة العربية.

 وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر: السودان يمثل عمقا استراتيجيا للدولة المصرية، وهدفها الأول والأخير هو استقرار الأوضاع في  دول الجوار دون  التدخل في شئونها الداخلية ومصر منذ اللحظات الأولى لبدء الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عملت علي إنهاء الأحداث الدامية التي يشهدها السودان سلميا، وعدم تطور الأحداث  وهي أحد ثوابت السياسة الخارجية المصرية، وهذا ما أكده الرئيس السيسي أن مصر دائما ما تسعى إلى فض النزاعات لحفظ الأمن القومي العربي الذي يعود بالنفع على الأمن القومي المصري.

وأشار إلى أن مصر  بدأت وساطة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين المتصارعين ، وضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدما في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان مشددا علي ضرورة التحلي بالحكمة واللجوء للتفاوض كأحد أهم الأطروحات للمساعدة في عودة استقرار الأوضاع في السودان .

وثمن نائب رئيس حزب المؤتمر الدور المتميز لأجهزة الدولة التي نجحت في إدارة الأزمة في السودان وإجلاء رعايا مصر حتى وصولهم للوطن بعد نجاح جهود القيادة السياسية الرشيدة مع الأشقاء العرب، لافتا إلي أن المواطن المصري أصبحت  قيمته محفوظة في ظل القيادة السياسية الرشيدة للرئيس السيسي وأن مصر لا تترك أبنائها مهما كانت التحديات.

وأوضح أن تلك الخطوة مؤشر واضح على قوة الدولة وقيادتها ومؤسساتها وان مصالح الشعب ليس في مصر فقط ولكن خارج مصر أيضا بتحركات واعية و محسوبة تعكس ثقل مصر علي المستوي الأمني والسياسي والدولي لدى الدول العربية والافريقية والأوروبية.