قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة في خطاب التنصيب الذي ألقاه قبل شهرين بالعاصمة الإدارية حدد أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة وألزم الحكومة بعدة أمور من بينها الحفاظ على محددات الأمن القومى فى ظل التحديات الإقليمية والدولية ومواصلة تحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب وبناء الوعى الوطني والثقافة، وهو ما يفرض دورا كبيرا على النخب السياسية والأحزاب والنواب في دعم هذه التكليفات.
وأضاف في تصريح لـ"اليوم السابع" أن ذلك يتكلل مع وجود الحوار الوطني الذي يعد أحد القنوات التي خلقتها الدولة لتعبر كافة القوى السياسية بكل انتمائتهم وأيدلوجياتهم الفكرية عن رؤيتها الأمر الذي يؤكد حرص القيادة السياسية على تقديم كل ما يدعم المواطن المصري خلال المرحلة الجديدة المقبلة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تشهدها البلاد بالداخل والخارج.
وأشار فرحات إلي أن الحكومة الجديدة يجب عليها أن تعمل وفق استراتيجية وطنية تتوافق مع أهداف الجمهورية الجديدة من أجل تعزيز التنمية والاستقرار في البلاد من خلال التعاون الوثيق مع الحوار الوطني وعلي رأس هذه الأولويات مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي والعمل علي زيادة محفزات الاستثمار في الداخل والخارج بما يساعدهم في خلق فرص عمل جديدة و تحسين بيئة الاستثمار وتبسيط الإجراءات لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية و دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.
وتابع أستاذ العلوم السياسية من بين الأولويات أيضا التي يجب على الحكومة الجديدة العمل عليها هي الاهتمام ببناء الإنسان المصري، ودعم قطاعي التعليم والصحة و العمل علي تطوير نظام الثانوية العامة بشكل شامل، و تحديث المناهج الدراسية وتبني أساليب تقييم متطورة تتماشى مع المعايير العالمية وتأهيل جيل جديد من الطلاب يتمتع بقدرات تنافسية عالية في سوق العمل العالمي بجانب تحسين منظومة الدعم لضمان وصوله إلى مستحقيه بشكل أكثر كفاءة وشفافية، مما يسهم في تخفيف الأعباء عن الفئات الأكثر احتياجاً وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن الأحزاب السياسية عليها دور كبير في دعم الحكومة الجديدة لتحقيق أهدافها من خلال تقديم الدعم والتأييد للحكومة الجديدة والمساهمة في إقرار القوانين والسياسات اللازمة لتحقيق أهدافها بجانب تقديم الاقتراحات والتوجيهات البناءة للحكومة الجديدة بهدف مساعدتها في تحقيق أهدافها وتوجيهات الرئيس، لافتا إلى أنه من المهم أيضا أن تسهم الأحزاب السياسية في بسط قواعد الديمقراطية وتعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرارات السياسية، لضمان استقرار النظام السياسي وتحقيق التنمية والازدهار بما يحقق طموحات الحكومة الجديدة في تحقيق أهدافها والعمل على توجيهات الرئيس بمواصلة جهود تطوير العمل السياسي.