حزب الله يؤكد اغتيال عقيل وقائد "قوة الرضوان"... و"تفاصيل إسرائيلية " عن العملية

منذ 2 أشهر 38

جاء حزب الله بالخبر اليقين: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت قتلت قادة عسكريين كبار في الحزب، من بينهم إبراهيم عقيل وأحمد وهبي.

أعلن حزب الله، صباح السبت، أن الغارة الإسرائيلية التي الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، أدت إلى مقتل اثنين من كبار قادته العسكريين، فضلاً عن عدد آخر من كوادره، في وقت ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية أعدت ونفذت في وقت قصير.

وكان الجيش الإسرائيلي وتقارير إعلامية تحدثت بعيد وقوع الغارة عن مقتل عقيل، لكن الحزب انتظر فترة من الوقت قبل أن يؤكد ذلك.

ونشر حساب "الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية" (الذراع العسكرية لحزب الله) على تطبيق "تلغرام" سلسلة بيانات عن الهجوم الإسرائيلي على المبنى السكني في منطقة الجاموس بالضاحية الجنوبية.

وكانت الصور الأولى المنشورة لعقيل قديمة وتعود لعقود خلت، إذ كان شاباً وشعره أسود، أما الصور الحديثة التي نشرها حزب الله، فتظهر تقدمه في السن إذ غزا الشيب شعره.

سيرة إبراهيم عقيل ناقصة

وقال الحساب: "التحق اليوم القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) بموكب إخوانه من القادة الشهداء الكبار (....)".

وأوضح أنه شارك في "العمليات البطولية خلال التصدي للاجتياح الإسرائيلي لبيروت مطلع الثمانينيات"، علماً بأن حزب الله لم يكن حينها قد تأسس بالشكل الحالي.

وتجاهل البيان الإشارة إلى الاتهامات التي تلاحق عقيل بضلوعه في تفجير مقر قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" عام 1983، نفياً أو تأكيداً.

وقال إنه تولى مسؤولية التدريب المركزي في الحزب مطلع التسعينيات ولعب دوراً أساسياً في تطوير القدرات البشرية له.

وأضاف أنه عيّن لفترة مساعدا للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لشؤون العمليات، كما شارك في حرب عام 2006.

وذكر أنه خطط وأشرف على قيادة العمليات العسكرية لـ"قوة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى (حرب غزة)".

قائد قوة الرضوان أحمد وهبي

واغتيل في العملية أيضاً، أحمد وهبي، الذي يحمل أيضاً لقب "الحاج أبو حسين سمير"، الذي تولى قيادة "قوة الرضوان" (ٌقوة النخبة في حزب الله) حتى فترة قريبة.

وذكر "الإعلام الحربي" أن وهبي التحق بحزب الله منذ تأسيسه وشارك في عمليات عسكرية وأسره الإسرائيليون عام 1984، وشارك في "كمين أنصارية" الشهير عام 1997، وشغل مواقع متعددة في جهاز حزب الله العسكري، وتحديداً في التدريب، وتولى وهبي قيادة قوة الرضوان حتى عام 2012.

وقال إنه شارك في - كان من القادة الأساسيين في التصدّي للهجمات التكفيريّة على حدود لبنان الشرقيّة (الحرب مع داعش)، وفي مُختلف المُحافظات السورية (الحرب الأهلية السورية).

وتولى قيادة قوة الرضوان حتى مطلع عام 2024.

ونعى الحزب في بياناته المتتابعة 14 أشخصاً، من بينهم عقيل ووهبي.

ومن جانبها، ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن عدد قتلى الغارة على الضاحية ارتفع إلى 14 فضلاً عن إصابة العشرات، متوقعة وجود مزيد من القتلى تحت الأنقاض بسبب استمرار عملية رفعها.

"تفاصيل" إسرائيلية جديدة

ذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان" أن عملية الاغتيال جاءت "استغلال لفرصة نادرة"، إذ وردت معلومات دقيقة بشأن اجتماع لقادة عسكريين في حزب الله.

وبحسب المصدر ذاته، فإن المعلومات كانت تشير إلى أن عقيل موجود في المبنى ويشارك في اجتماع لقوة الرضوان.

ولذلك، كان التخطيط سريعاً لهذه العملية ووافقت القيادة العسكرية والإسرائيلية في إسرائيل على الهجوم "حتى لو أدى ذلك إلى أيام من القتال".

ومنذ بداية حرب غزة في 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023، فقد حزب الله نحو 500 مقاتل في مواجهات مع قوات إسرائيلية التي اغتالت عددا من قادته.