حزب الجيل: ادعاءات الإعلام الصهيونى الكاذبة هدفها التغطية على جرائم الاحتلال

منذ 5 أشهر 61

ندد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، بالادعاءات الكاذبة التى أطلقها الإعلام الصهيوني داخل اسرائيل وخارجها، ومنها تلك الأكاذيب التي تبنتها الصحافة الأمريكية بشأن الدور المصري في المفاوضات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وقيادات حماس بحضور الإدارة الأمريكية ودولة قطر والتي كانت تهدف للوصول إلى هدنة طويلة تنتهى إلى إيقاف الحرب الوحشية التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرا هذه الادعاءات الكاذبة حول الدور المصري لا تهدف إلا إلى إخفاء الحقيقة، والتغطية على جرائم حكومة الاحتلال الإسرائيلي الذى بات رئيسها ووزير دفاعها ملاحقين من المحكمة الجنائية الدولية.

وشدد رئيس حزب الجيل على أن مصر لديها خبرات تراكمية عميقة في مجال المفاوضات بين إسرائيل وحماس، وأنها تمتلك رؤية متكاملة اكتسبتها من خبرات امتدت على مدى ما يقرب من خمس عقود، لذلك كانت الرغبة الشديدة لكل الأطراف المشاركة في المفاوضات سواء كانت الإدارة الأمريكية أو الحكومة الإسرائيلية أو حركة حماس بأن تجرى المفاوضات فى القاهرة وبرعاية مصرية كاملة.

وأشار إلى أن الروح الصادقة المخلصة الراغبة في ايقاف الحرب وإنقاذ أرواح شعبنا الفلسطيني هي التي تسلح بها المفاوض المسرى في هذه المفاوضات ونال بها احترام كافة الأطراف وكانت تقترب من الوصول إلى هدنة طويلة تنتهى إلى وقف الحرب الوحشية إلا أن استجابت حماس المفاجئة للمقترحات المصرية التي سبق ووافقت إسرائيل عليها جعلت رئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرف يتراجع عن موافقته ويكذب وهو يرفض المقترح المصرى !! وكأنه وافق عليه فقط لإظهار أن حماس أمام الرأي العام العالمي بأنها هي الرافضة !!

وأكد ناجى الشهابي أن موافقة حماس على المقترح المصري وضعت رئيس الحكومة الإسرائيلية في مأزق وأمام إشكالية حقيقية ما بين حلمه بأن تنتهى هذه الحرب بتحقيق حلمه الديني بالدولة اليهودية أي تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبها قسريا إلى سيناء من ناحية ومن ناحية أخرى فإن انتهاء الحرب ستجعل أيامه في حكم إسرائيل معدودة بكل تداعياتها على مستقبله السياسي.

وتابع: "لذلك كانت التوجيهات إلى الإعلام الصهيوني داخل إسرائيل وخارجها وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية "ومنها قناة CNN الامريكية" بإطلاق تلك الأكاذيب والأباطيل التي تحاول التشكيك والإساءة لجهود وأدوار الوساطة المصرية وخاصة بعد الخطوات المصرية المتزنة والمؤثرة برفض استيلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ورفع العلم الإسرائيلي ورفض مصر الأمر الواقع برفضها التنسيق مع الإدارة الإسرائيلية للمعبر بل ومطالبتها بالانسحاب منه ثم كان قرار مصر باتهام إسرائيل بجريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وانضمامها لحكومة جنوب إفريقيا فى دعواتها أمام محكمة العدل الدولية التى وضع المجتمع الدولى أمام مسيؤليته بحكم أن مصر تربطها بإسرائيل اتفاقية سلام منذ ما يقرب من خمس عقود.

وأكد رئيس حزب الجيل، أن هذه الاتهامات التي أطلقها الإعلام الصهيوني عبثية وساذجة ولا تليق أن تقال عن الدولة المصرية، التي سخرت كل إمكاناتها وقدرتها فى وقف الحرب الوحشية وإدخال المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى اهلنا فى قطاع غزة وحذرت العالم كله بخطورة تصفية القضية الفلسطينية وجعل فلسطين ارض بلا شعب وذكرته بقرارات الشرعية الدولية بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.

وأشار ناجى الشهابي، إلى أن تلك الاتهامات الإعلامية، محاولة مكشوفة وساذجة، وأيضا لتبييض وجه الإدارة الأمريكية التي فشلت في الضغط على إسرائيل للتوقيع على الاتفاقية، والغريب أن تطلق هذه الاتهامات على لسان مصادر مطلعة، وتساءل الشهابي إذا كانت صحيحة ؟ فلماذا   لم يخرج متحدثا عن الإدارة الامريكية واخر عن الحكومة الإسرائيلية ليقول هذا الكلام ؟ حتى يتثنى رد مصدر رسمي عليها، مشددا على أن مصر بتحافظ على مصداقيتها وتاريخها، وتهدف إلى تحقيق السلام ولا يمكن أن تفعل مثل هذه العمليات الساذجة.