قال المهندس محمد فرج، الأمين العام المساعد في حزب التجمع في الحوار الوطني، إنَّ "السر الباتع" للهوية المصرية هو التنوع الناشئ عن الحقب التاريخية والموقع الجغرافي الذي جعل الهوية الوطنية المصرية سبيكة من ثقافات متنوعة نشأت عبر التاريخ والتفاعل بين الوافد والموروث.
وقال خلال كلمته بالجلسة الأولى من الجلسات النقاشية الخاصة بلجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور الاجتماعي للحوار الوطني، والتي عقدت تحت عنوان "الهوية الوطنية"، : إن الشعب المصري تمكن من التعايش مع ثقافات متنوعة، والمواطنة هي سره الباتع وهي المرتبطة بالهوية الوطنية لمصر والمصريين.
وتابع: الخطر على الهوية الوطنية، يكمن في محاولات بوعي أو بغير وعي للانفرار بثقافة من هذه الثقافات والسطو على الهوية الوطنية واعتبارها أحد هذه المكونات وليس كل المكونات.
وأبدى تأييده لمقترحات البعض بتدشين استراتيجية ثقافية للهوية الوطنية لكن من الضروري البحث عن من سيطبقها، مضيفًا: يمكن تقديم استراتيجية في كتاب ولكن توضع على الرف.
وتابع: الدستور المصري احتفى احتفاء شديدًا بالهوية الوطنية وتنوعها في مقدمته البديعة التي اتفقت عليها لجنة الخمسين لوضع الدستور، ويمكن وضعها في الدروس في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية.
واقترح تشكيل مجمعة على غرار المجموعة الاقتصادية في الحكومة، وتمون مخصصة للثقافة والوعي وتكون مكونة من وزارات موجودة وتعمل منفردة ولديها بنية وقصور ثقافة ومسارح، وهي وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والثقافة والشباب والهيئة المسؤولة عن الإعلام والأوقاف، وتكون كتلة وزارية تنفيذية تنفذ الاستراتجية الوطنية للهوية الوطنية وهي تحتاج إلى تشريع لبناء مجلس قومي للثقافة والهوية الوطنية.