نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مؤتمرًا تضامنيًا بعنوان "من غزة للسودان.. نساء في مواجهة العدوان".
وذلك لتسليط الضوء على دور المرأة في مواجهة العدوان، سواء كان عدوانًا عسكريًا أو سياسيًا أو ثقافيًا، وذلك من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين النساء من مختلف الدول العربية.
و عرض خلال المؤتمر شهادات المحامية والناشطة الفلسطينية فاطمة عاشور، والإعلامية الفلسطينية تغريد العمور، والصحفية الفلسطينية صيبا إسماعيل.
ومن السودان شهادات الناشطة النسوية السودانية فهيمة هاشم، والمحامية السودانية شيماء تاج السر. وتتحدث من مصر فاطمة خفاجى ممثلة الشبكة العربية النسوية.
قالت وقالت الإعلامية منى سلمان، إن المرأة تتحمل الجانب الأكبر من الصراع في غزة أو السودان، فحتى مراعاة ومسؤولية أسرتها هي حمل كبير، وفي النهاية هي آخر ما ينظر لها من الضحايا لتتجاوز تلك الأزمة، سيدات عانت من ويلات نفسية وسقط أمامهن أعدد من الضحايا، لذلك نسمع اليوم حكايات من قلب تلك المعاناة».
من ناحيتها قالت فهيمة هاشم ناشطة سودانية، الحرب هي الحرب مهما كان مكانها في السودان أو غزة، مؤكدة أنه على الرغم أن تجربة غزة أطول في الحروب، وآخر حرب شهدتها الخرطوم قبل 128 سنة، لذلك تجاربنا بعيدة سواء في جنوب السودان أو دارفور، والتغطية عنهما كانت ضعيفة.
كما شهد المؤتمر عرض شهادات مسجلة، ومكتوبة لمصابات فلسطينيات وأسيرة محررة، كما يعرض فيديو عن جرائم الحروب، التى تمارس ضد النساء.
يأتى المؤتمر ونساء غزة يمثلن ما يقرب من 70% من عدد الشهداء، بينما ينتظر الآلاف منهن الموت جوعًا فى حصار، وصمت، وعجز دولى عن تقديم أقل سبل الحماية والدعم لهن. فى الوقت الذى يمارس فيه الاحتلال إبادة جماعية لأهل فى غزة نسمع صرخات السودانيات، من حرب لا ناقة لهن فيها، ولا جمل فى ظل تعتيم ومنع ومحاصرة للنساء فى غزة والسودان.