حسب تعبير وزير الدفاع الإسرائيلي فإن الوضع الأمني في البلاد غير مسبوق، لذا حث غالانت الحكومة على سنّ قانون جديد يلغي إعفاءات التجنيد والخدمة العسكرية التي يحظى بها اليهود المتشددون والحريديم في إسرائيل.
ناشد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الحكومة أن تضع قانونًا جديدًا للتجنيد يجبر اليهود المتشددين على الخدمة العسكرية، قائلًا إن الحرب الدائرة في غزة لا تترك للبلاد "أي خيار آخر".
الخدمة العسكرية إلزامية للذكور اليهود، لكن الأحزاب اليهودية الأرثوذكسية المتشددة ذات النفوذ السياسي الواسع تحظى بإعفاءات لأتباعها، كي ُيسمح للرجال بالتفرغ لدراسة التوراة في المعاهد الدينية. وقد أثار ذلك غضب واستياء واسع النطاق من الأغلبية العلمانية في إسرائيل.
وقال غالانت خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء: "لقد حَمَت التوراة الدين اليهودي على مدى 2500 عام، ولكن دون وجودنا المادي لا وجود روحي لنا". وأضاف غالانت أنه في الوضع الأمني الحالي، مع اقتراب الحرب في غزة من دخول شهرها الخامس وتصاعد التوتر على الحدود الشمالية مع حزب الله، "يجب على كل القطاعات في البلاد أن تعمل معًا لحماية وطننا". وأضاف الوزير الإسرائيلي أنه سيقوم بتمديد فترة التجنيد والخدمة الاحتياطية في الجيش أيضًا.
هناك ما يقرب من 60 ألفًا من الذكور المتدينين المتشددين في سن الخدمة العسكرية لا يؤدون الخدمة العسكرية، وفقًا لمنظمة "هيدوش" التي تروج للمساواة الدينية. وحشدت إسرائيل حوالي 300 ألف جندي احتياط بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول / أكتوبر.
وبدأت المحكمة العليا في إسرائيل يوم الإثنين جلسات الاستماع إلى المرافعات بشأن مشروع قانون جديد للتجنيد العسكري. وأشار غالانت إلى أن المحاكم الإسرائيلية تستمع إلى مرافعات حول مشاريع قوانين أكثر مساواة منذ أكثر من 25 عامًا، وشدد على أن الوضع الأمني غير المسبوق في إسرائيل يتطلب من الحكومة اتخاذ إجراءات حازمة. ويتعين على الحكومة تقديم مشروع قانون جديد خلال الأشهر المقبلة، استنادًا إلى قرار المحكمة الصادر العام الماضي.
وتأمل الأحزاب اليهودية المتشددة، وهي شريك رئيس لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحكومي، في مواصلة نظام الإعفاءات. ويقول المعارضون، بمن فيهم الأعضاء الرئيسيون في حركة الاحتجاج الجماهيري ضد الإصلاح القضائي الذي قام به نتنياهو، إن الإعفاءات غير عادلة ويجب أن تنتهي.
في السنوات الماضية، دفعت محاولات إصلاح مشروع القانون ليشمل اليهود المتشددين عشرات الآلاف منهم إلى الشوارع في احتجاجات كبيرة وعنيفة أدت إلى إغلاق الطرق الرئيسية. ويوم الإثنين، اشتبك الآلاف من اليهود المتشددين مع الشرطة في القدس، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور لبضع ساعات.