كشفت أبحاث جديدة عن قيام روسيا بتضخيم ونشر معلومات مضلّلة حول الأعاصير الأخيرة التي ضربت الولايات المتحدة واستجابة الحكومة الفيدرالية لها، وذلك ضمن "جهود موسكو الموسعة، للتلاعب بالخطاب السياسي الأمريكي، قبيل الانتخابات الرئاسية" المرتقبة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأوضح معهد الحوار الاستراتيجي في لندن أن وسائل الإعلام الروسية الرسمية وحسابات من شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية نشرت محتوى ينتقد الاستجابة الفيدرالية لإعصاري هيلين وميلتون، مستغلة المخاوف المشروعة بشأن جهود التعافي لتصوير القادة الأمريكيين بالفساد وعدم الكفاءة.
وتضمنت بعض المزاعم صوراً مزيفة أنشئت باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل صورة تظهر فيضانات مدمرة في ديزني وورلد لم تحدث في الواقع. ويتسق هذا النهج مع ممارسة الكرملين طويلة الأمد في استغلال النقاشات والقضايا الخلافية في الولايات المتحدة.
وأكد مسؤولو المخابرات الأمريكية وشركات التكنولوجيا الخاصة زيادة النشاط الروسي بشكل حاد قبل انتخابات 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث تحاول موسكو استغلال الفرصة لتقويض خصمها العالمي الرئيسي.
وكشفت الأبحاث أن المنصات الاجتماعية الأمريكية، وخاصة منصة "إكس"، أسهممت في انتشار المحتوى المضلل بسبب ضعف الرقابة على المحتوى بعد استحواذ إيلون ماسك عليها.