قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إن قطاع السياحة يقوم بدور كبير في دعم الإقتصاد في مصر وتوفير الوظائف، حيث إنه من بين أهم أربعة مصادر للدخل القومي إلى جانب الصادرات البترولية وإيرادات قناة السويس والتحويلات المالية من المواطنين المصريين العاملين بالخارج، ولذلك تعتبر صناعة السياحة وسيلة هامة لتحويل العجز المالي إلى فائض.
وقال "الجندي"، إن تحرك الحكومة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو إطلاق عدد من المشروعات السياحية في إطار حرص الدولة على تنمية هذه الصناعة خطوة مهمة للغاية، مؤكدا أن إنشاء المتحف المصري الكبير بجوار الأهرامات وتحديدا على بعد 15 كيلو متر غرب القاهرة، أحد إنجازات الدولة في هذا القطاع الهام، لدوره في حفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي، ولتعزيز الأنشطة المتعلقة بالمجال المتحفي كعرض القطع الأثرية والأنشطة التعليمية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مساحة المتحف المصري الكبير تبلغ 500000 متر مربع، و يقع على مساحة تُقدر بـ 168000 متر مربع، ويوجد بالمتحف مجموعة كبيرة من الآثار تُقدر بنحو 50 ألف قطعة أثرية، منها المجموعة الكاملة لآثار الملك توت عنخ أمون متضمنةً القناع الذهبي، كما شهدت الفترة الماضية دعم مركز الترميم التابع للمتحف المصري الكبير المعني بأعمال حفظ وترميم وتغليف ونقل القطع الأثرية؛ بالإضافة إلى ترميم مركبة خوفو الثانية المعروفة بإسم مركبة الشمس الثانية، لتصبح إحدى معروضات المتحف، ومن أهم عناصر جذب الزائرين.
وذكر النائب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولى هذا المشروع اهتمامًا كبيرًا، وهو ما اتضح في توجيهاته الأخيرة للاهتمام بأدق التفصيلات الخاصة بالمتحف كمنظومة متكاملة، بحيث يعكس من حيث الشكل والمضمون عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، وكذلك القدرة على التنظيم والإدارة الحديثة، وفقًا لأعلى المعايير العالمية، كذلك توجيهاته باستمرار أعمال تطوير ورفع كفاءة المحيط الجغرافى للمتحف.
وأكد "الجندي"، أن ما يحدث سيخلق حالة من التكامل والربط مع منطقة هضبة الأهرامات، سعيًا لتقديم تجربة استثنائية متفردة للزوار والسائحين، وتعظيم القيمة المضافة لهذه المنطقة برمتها، لتصبح أهم منطقة أثرية سياحية في العالم، بما يليق بوجه مصر التاريخى العظيم، وحاضرها ومستقبلها الذي نطمح إليه ونعمل من أجله.