أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن وصول أول قطار ركاب إلى سيناء بعد توقف دام لحوالي 50 عاماً، تزامنًا مع احتفالات الشعب المصري بالذكرى الـ51 لانتصار أكتوبر العظيم، خطوة مهمة تعكس إصرار الدولة المصرية على إحداث تنمية شاملة داخل سيناء، حيث يأتي الخط ضمن مشروع ممر العريش- طابا الذي سيربط سيناء بباقي أنحاء مصر، الأمر الذي يساهم في تعزيز حركة التجارة والصناعة والتعدين بطول مسار الخط، كما أنه يربط البحر الأبيض المتوسط بخليج العقبة.
وقال "الجندي"، إن إعادة تشغيل خط للركاب يمثل إضافة قوية لوسائل النقل والمواصلات في سيناء، مشيرا إلى أن الممر اللوجستي العريش-طابا سيسهم في تحقيق التنمية الشاملة في سيناء وسيكون له عوائد اقتصادية عديدة، وسيخدم سكان شمال ووسط وجنوب سيناء، وهو جزء من خطة الدولة المصرية لتنمية سيناء في مختلف المجالات، حيث يخدم المشروع منظومة نقل البضائع والتجمعات السكنية والصناعية والتعدينية في سيناء عبر ربط المصانع بوصلات سكك حديدية والتصدير عبر ميناء العريش وطابا إلى الخارج.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع تنمية سيناء على رأس أولوياتها باعتبارها ضرورة مُلحة؛ لنهضة الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الدولة استهدفت تحويل سيناء إلى منطقة جاذبة للاستثمارات من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة التي تضمنت إنشاء مناطق صناعية وزراعية، فضلا عن تنمية المواطن السيناوي باعتباره أحد أهم عناصر نجاح التجربة التنموية.
وأكد النائب حازم الجندي، على جهود الدولة نجحت في توفير كافة المقومات التي تؤهلها لتكون منطقة متكاملة اقتصاديًا، مشددا على أن هذه الجهود تُعد بمثابة حائط الصد الأول في مواجهة المطامع الإسرائيلية في سيناء والتي لم تنتهي حتى الأن، حيث تسعى دولة الاحتلال إلى دفع الفلسطينيين سيناء، في ظل ما تمارسه من حرب إبادة ضدهم على مدار عام كامل.