قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال فعاليات القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقى "كوميسا"، أكدت على حرص مصر التام على دعم جهود التنمية الأفريقية واستعرضت جميع الجهود التي بذلتها مصر على مدار عامين أثناء توليها قيادة تجمع الكوميسا، ورؤيتها تجاه التحديات التي فرضتها الأزمات العالمية والجوائح والأوبئة التي حاولت فيها استعادة دور القارة الأفريقية من جديد من خلال دفع معدلات التكامل الاقتصادي بما سينعكس هذا على رفاهية الشعوب.
ولفت الجندي، في بيان له، أن الدولة المصرية وضعت رؤية خلال توليها قيادة التجمع قائمة على تحقيق عدد من الثوابت السياسية والاقتصادية التي استهدفت مواجهة التداعيات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية، حيث عملت على رفع وتعزيز مقدرات السلم والأمن من أجل تحقيق التكامل الإقليمي لمواجهة التطورات الإقليمية والدولية التي باتت تأثيراتها تصل لكل دولة نامية.
وأشار إلى أن مصر اهتمت بتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، وتحقيق التناغم بينها وبين اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، بين تجمعات "الكوميسا" و"السادك" و"شرق إفريقيا" عبر إجراءات محددة، مما كان لها دور كبير في تيسير حركة التبادل التجاري، ومن ثم زيادة الصادرات لكافة الدول التابعة لتجمع الكوميسا، مشيرا إلى أن هذه النقطة فتحت المجال أمام دول عدة لتسويق منتجاتها وكافة صادراتها مما دفع عجلة الإنتاج في تلك الدول.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن المبادرة التي قدمتها مصر خلال توليها قيادة التجمع بشأن تحقيق التكامل الصناعي الإقليمي، نجحت في تعميق الإنتاج الصناعي واستغلال كافة المقومات والثروات التي تمتلكها دول تجمع "الكوميسا" مما زاد من معدل التنافسية وانعكس هذا على معدلات الاستثمار الإقليمي في تلك الدول.