حادثة مقتل طفل ياباني في الصين تثير التوتر وطوكيو تطالب بكين بحماية مواطنيها

منذ 1 شهر 42

أوضحت وزيرة الخارجية اليابانية أن الهجوم على الطفل وقع رغم أن طوكيو كانت قد طلبت من بكين تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين اليابانيين وحول المدارس اليابانية، وذلك قبل الذكرى السنوية لحادثة "موكدين" في 18 سبتمبر، الذي تعتبره الصين بداية الغزو الياباني لمنشوريا، شمال شرق الصين، في عام 1931.

تعرض صبي يبلغ من العمر 10 سنوات للطعن في 18 أيلول/ سبتمبر بالقرب من بوابة مدرسة "شنتشن" اليابانية. وألقت الصين القبض على المعتدي (44 عاما) وتجري تحقيقا معه وفقا لمسؤولين هناك، دون معرفة الدافع وراء الهجوم بعد.

دعت الدبلوماسية اليابانية العليا الصين إلى ضمان حماية وسلامة المواطنين اليابانيين المقيمين هناك، وذلك عقب حادثة مأساوية تمثلت في مقتل تلميذ ياباني بطعنة قاتلة.

كما طالبت اليابان باتخاذ إجراءات حازمة ضد ما وصفته بـ "المنشورات الخبيثة وغير المبررة" التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتستهدف اليابان، مشيرة إلى أن هذه المنشورات تهدد أمن الأطفال وتؤجج الكراهية ضدهم.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية، أن حادثة الطعن كانت تصرفًا فرديًا،. وأضافت أنه يتعين على اليابان التعامل مع الأمر بهدوء وعقلانية، محذرة من التسييس أو المبالغة في ردة الفعل.

من جانبها، طالبت وزيرة الخارجية اليابانية، يوكو كاميكاوا، نظيرها الصيني، وانغ يي، بإجراء تحقيق شامل في الحادثة، وتقديم تفسير واضح لما جرى، ومعاقبة الجاني، واتخاذ تدابير لمنع تكرار مثل هذه الأحداث.

وشددت كاميكاوا على ضرورة أن تتخذ بكين خطوات ملموسة لضمان سلامة المواطنين اليابانيين في الصين، وخاصة الأطفال، وفقاً لما ذكرته وزارة الخارجية اليابانية.

صرحت وزيرة الخارجية اليابانية، يوكو كاميكاوا، بأن الصين مطالبة باتخاذ خطوات ملموسة لضمان سلامة المقيمين اليابانيين، لا سيما الأطفال، وفقًا لبيان صادر عن الوزارة.

جاء هذا التصريح خلال لقاء كاميكاوا بنظيرها الصيني، وانغ يي، في نيويورك يوم الاثنين، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان نائب وزير الخارجية يوشيفومي تسوجي قال إن اليابان تنفق 43 مليون ين (300 ألف دولار) لتعزيز الأمن بشكل طارىء حول المدارس اليابانية ومحطات الحافلات الخاصة بها أثناء ساعات التنقل، وتخطط لطلب ميزانية إضافية لتعيين حراس أمن على الحافلات المدرسية اليابانية.

ويعيش حوالي 100 ألف ياباني بين طالب وموظف وغيرهم في الصين.