حادث مأسوي في سريلانكا: اصطدام قطار بقطيع من الأفيال البرية يسفر عن مقتل اثنين

منذ 1 شهر 36

أعلنت السلطات في سريلانكا عن حادث مأسوي حيث اصطدم قطار يحمل آلاف الجالونات من الوقود بقطيع من الأفيال البرية في شمال شرق البلاد، مما أدى إلى مقتل اثنين من هذه الثدييات العملاقة وإصابة آخر.

وقع الحادث في بلدة مينيريا، التي تبعد حوالي 200 كيلومتر (124 ميلا) عن العاصمة كولومبو، والمعروفة بمتنزهها الطبيعي والحياة البرية الغنية.

أفاد سائق القطار لوكالة "أسوشيتد برس" بأن مجموعة مكونة من حوالي 20 فيلا حاولت بشكل مفاجئ عبور سكة الحديد يوم الجمعة.

وأوضح "كانت المسافة بيننا تقارب 10 أمتار (32 قدما)، مما منعنا من اتخاذ أي تدبير. حاولنا الضغط على الفرامل بكل قوتنا، ولكن الخيارات المتاحة كانت محدودة. سقط على الأقل أربعة أفيال".

وأوضح السائق أن القطار مؤلف من ثماني شاحنات صهريجية، خمس منها محملة بالديزل وثلاث بالبنزين، حيث تصل سعة كل شاحنة إلى 50 ألف لتر (حوالي 132 ألف جالون).

خرجت شاحنتان محملتان بالبنزين عن الطريق، مما تسبب في تسرب كبير للوقود وأضرار جسيمة في مسارات السكك الحديدية، مما دفع السلطات إلى تعليق الخدمات على هذا الخط.

وبحسب السلطات، لم تسجل أي إصابات في صفوف الركاب الذين كانوا على متن القطار.

قال في جيه جاكسون، وهو من سكان مينيريا: "هذه هي المرة الأولى التي أشهد فيها مثل هذه الحوادث. حضرنا بعد سماع صراخ الفيلة، ووجدناها ملقاة في كل مكان بينما كان القطار قد خرج عن مساره".

من جانبها، أوضحت هاسيني ساراثشاندرا، مسؤولة الدعاية في إدارة الحياة البرية، أن الفيلين قتلا في الموقع، بينما تم علاج الفيل المصاب وأعيد إلى موطنها.

وتستقطب حديقة مينيريا الوطنية آلاف السياح سنويا الذين يأملون في رؤية الأفيال في موطنها الطبيعي. وهي جزء من "ممر الأفيال" الذي يربط بين منتزهي كودولا وواسجاموا الوطنيين، مما يتيح مشاهدة الأفيال على مدار العام.

وعلى الرغم من الاحترام الواسع الذي تتمتع به الأفيال في سريلانكا، إلا أن أعدادها شهدت تراجعا ملحوظا، حيث انخفضت من حوالي 14,000 في القرن التاسع عشر إلى 6,000 في عام 2011، وفقا لأول إحصاء للأفيال في البلاد.

وقد زادت حوادث الاصطدام بين الأفيال والقطارات في السنوات الأخيرة، حيث تتجه الأفيال البرية نحو خطوط السكك الحديدية بحثا عن الطعام والماء، مما يزيد من تعرضها للخطر بسبب فقدان موطنها الطبيعي.

ويتجه العديد من الأفيال إلى المناطق القريبة من المستوطنات البشرية بحثا عن الغذاء، مما يعرضها للاصطدام أو القتل على يد المزارعين الغاضبين من الأضرار التي تلحق بمحاصيلهم.

ووفقا لإحصاءات الحكومة، نفقت سبعة أفيال هذا العام نتيجة اصطدامها بالقطارات، بينما نفقت 24 في عام 2023.