قال رئيس الوزراء القطري إن التركيز يجب أن ينصب على وضع حد للحرب في غزة وإعادة الرهائن إلى عائلاتهم، من أجل إيجاد حل سلمي للتوتر المتصاعد في الشرق الأوسط. في حين تلقت حركة حماس دعوة لزيارة القاهرة لبحث المقترح الصادر عن اجتماع باريس في إطار مساعي وقف الحرب.
ونقلت شبكة فوكس نيوز عن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاتي، قوله إن "العمل على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى يحتاج إلى وقت"، في قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ولفت بن عبد الرحمن، الذي تلعب بلاده دوراً أساسياً في جهود الوساطة، إلى أنّ "عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم لم يتم تحديده".
إلى ذلك، أكد على مواصلة المفاوضات مع إيران لتشجيع الجهات بالمنطقة على خفض التوتر، معتبرًا أنّ "العمل العسكري لن يحقق النتيجة التي نريدها".
وفد من حماس يصل القاهرة
في هذه الأثناء، يجتمع وفد من قيادات حماس مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في القاهرة اليوم الأربعاء، لمناقشة اتفاق هدنة محتمل للإفراج عن الرهائن، بعد أن أكد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، قوله إن الحركة تلقت مقترحاً من باريس لوقف إطلاق النار، وستدرسه للرد عليه.
كما أشار إلى أن قيادة حماس "تلقّت دعوة لزيارة القاهرة من أجل التباحث حول اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه وفق رؤية متكاملة" تحقق للشعب الفلسطيني "مصالحه الوطنية في المدى المنظور".
المقترح الذي توسطت فيه قطر، والذي قدمه وسطاء إلى حماس بعد محادثات مع إسرائيل، يتضمن وقف إطلاق النار لعدة أسابيع بما يزيد عن الشهر، وتبادل أسرى بين الطرفين على 3 مراحل.
وفيما يخص الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، لا يوجد رقم واضح حتى الآن، إلا أن العدد يتراوح بين مئة ومئتي أسير فلسطيني مقابل كل محتجز إسرائيلي، وهذا سيتم التطرق إليه خلال المباحثات في القاهرة ومن ثم الاتفاق عليه ضمن المراحل الثلاثة.
وفيما يتعلق بالضمانات المتعلقة بوقف إطلاق النار الشامل وإنهاء الحرب، فستكون كذلك على رأس مباحثات وفد حماس مع الجانب المصري.