جهاز الخدمة السرية يكشف إخفاقات قادت لمحاولة اغتيال ترامب

منذ 2 أشهر 39

بعد مرور أكثر من شهرين على محاولة الاغتيال التي تعرض لها المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، يكشف جهاز الخدمة السرية عن إخفاقات أدت إلى الأمر الذي كاد ينتهي بكارثة.

أصدر جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة، مساء الجمعة، وثيقة من 5 صفحات تظهر أبرز الاستنتاجات التي خلص إليها الجهاز بشأن محاولة الاغتيال التي تعرض لها المرشح الرئاسي الجمهوري، دونالد ترامب، في تموز/ يوليو الماضي.

وهذه الاستنتاجات جزء من تقرير لم ينته الجهاز منه بعد بشأن الإخفاقات التي أحاطت محاولة الاغتيال في ولاية بنسلفانيا، حيث أصيب ترامب برصاصة في أذنه.

وقال الجهاز إن هناك إخفاقات كثيرة حدثت، إذ إن تعطل الاتصالات مع سلطات إنفاذ القانون المحلية أعاق عمل الجهاز، خلال التجمع الانتخابي.

وجهاز الخدمة السرية جهاز أمني منوط به حماية رئيس الولايات المتحدة وكبار السياسيين في البلاد.

وقال القائم بأعمال مدير الجهاز، رونالد رو، إن هناك أخطاء تشمل غياب التوجيه الواضح من قبل جهاز الخدمة السرية لسلطات إنفاذ القانون المحلية، ويقصد هنا شرطة الولاية.

وأضاف أنه كانت هناك نقاط ضعف أخرى في إصلاح مجال الرؤية في أرض التجمع، مما ترك ترامب عرضة لنيران قناص.

وأشار إلى أنه كانت هناك "حالة من الرضا" بين عناصر الجهاز عن الحالة الأمنية في التجمع،  وهو أمر غير مقبول خاصة أن محاولة اغتيال حدثت وكادت تنجح.

وذكر رو في مؤتمر صحفي صاحب إطلاق الاستنتاجات: "كان هذا فشلاً من جانب الخدمة السرية للولايات المتحدة. من المهم أن نحمل أنفسنا المسؤولية عن إخفاقات 13 تموز/ يوليو وأن نوظف الدروس المستفادة للتأكد من عدم حدوث فشل آخر مثل هذا مرة أخرى".

وكانت استجابة الجهاز الفاشلة للحدث قد وثّقت على نحو كبير في شهادات أمام الكونغرس، وتحقيقات استقصائية صحفية، فضلاً عن بيانات من مؤسسات عامة، لكن الوثيقة التي أصدرها الجهاز الجمعة تمثل المحاولة الأكثر رسمية من جانب الجهاز للتعامل مع الإخفاق الذي حدث.

ويأتي التقرير في ظل تدقيق جديد يخضع له الجهاز، بعد اعتقال رجل في ولاية فلوريدا قبل أيام، وتعتقد السلطات أنه كان يعتقب ترامب بينما كان موجوداً في ملعب الغولف هناك.