جنود إسرائيليون يشاركون للمرة الأولى في مناورات عسكرية في المغرب

منذ 1 سنة 141

قال الجيش المغربي في بيان إنّ "وفداً مكونا من 12 جندياً وقائداً من كتيبة غولاني الاستطلاعية غادر الأحد (إسرائيل) للمشاركة في مناورات الأسد الأفريقي 2023 في المغرب"، أضخم تدريبات عسكرية في القارة السمراء.

أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنّ عدداً من جنوده سيشاركون "للمرة الأولى" بصورة "فعّالة" في تدريبات عسكرية على الأراضي المغربية، هي مناورات "الأسد الأفريقي 2023" التي تنطلق الثلاثاء.

وجاء في البيان القول: "هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الجيش الإسرائيلي بصورة فعّالة، في هذه المناورات الدولية على التراب المغربي".

ولواء غولاني هو وحدة مشاة من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي، تنفّذ باستمرار مهام في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

ومناورات الأسد الأفريقي التي ينظّمها سنوياً المغرب والولايات المتّحدة بصورة مشتركة، ستجري بنسختها الـ19 من الثلاثاء وحتى 16 حزيران/يونيو الجاري، وسيشارك فيها ما يقرب من ثمانية آلاف عسكري من 18 دولة.

وفي بيانه لفت الجيش الإسرائيلي إلى أنّه في الأسبوعين المقبلين، سيركّز الجنود على تدريبات في مواقف قتالية مختلفة تجمع بين حرب العصابات في المدن والحرب التحت أرضية، وستختتم بتدريب مشترك لجميع الجيوش المشاركة.

وفي العام الماضي شارك الجيش الإسرائيلي في مناورات "الأسد الأفريقي"، لكن على مستوى مراقبين عسكريين دوليين فقط، أي دون أيّ مشاركة لجنوده على الأرض المغربية.

وبحسب هيئة الأركان العامّة للقوات المسلّحة الملكية المغربية، فإنّ مناورات الأسد الأفريقي 2023 ستجري في سبع من مناطق المملكة.

وأوضحت هيئة الأركان المغربية أنّ المناورات هذا العام، تشمل خصوصاً "تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية ومشتركة، ليلاً ونهاراً، وتمريناً مشتركاً للقوات الخاصة، وعمليات محمولة جوّاً، ومستشفى عسكرياً ميدانياً يقدّم خدمات جراحية- طبية لفائدة السكّان، وتمارين مكافحة أسلحة الدمار الشامل".

ويعمل المغرب وإسرائيل على تسريع تعاونهما على الأصعدة العسكرية والأمنية والتجارية والسياحية، منذ تطبيع العلاقات بينهما في كانون الأول/ديسمبر 2020 في إطار الاتفاقات الإبراهيمية، التي توسّطت فيها الولايات المتّحدة وأثمرت تطبيعاً للعلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

ومقابل تطبيعه علاقاته من إسرائيل، حصل المغرب من الولايات المتّحدة على اعتراف "بالسيادة المغربية" على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.

وبعد الزيارة التي قامت بها إلى المملكة وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف، يُتوقّع أن يصل إلى الرباط الأربعاء رئيس الكنيست أمير أوحانا في زيارة رسمية "تاريخية". وستكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس للبرلمان الإسرائيلي بدعوة من نظيره المغربي.

وأوحانا، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق والقيادي في حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، يتحدّر من أصول مغربية. ورغم أنّ التحرّكات الشعبية المؤيّدة للفلسطينيين ضعفت في المغرب، إلا أنّ التعاطف مع القضية الفلسطينية لا يزال واسعاً.