جنرال فرنسي: :زمن السلام في أوروبا انتهى.. وفون دير لايين في زيارة جديدة إلى كييف

في الوقت الذي تستعد فيه أوكرانيا لتنفيذ هجوم مضاد محتمل وكبير، قدر الجنرال في سلاح الجو الفرنسي برونو كليرمون بمناسبة الـ 8 من مايو-أيار، وهو اليوم الذي تحتفل فيه أوروبا بالانتصار على النازية خلال الحرب العالمية الثانية أننا "لم نعد في سلام" في أوروبا.

وأكد كليرمون أن "اليقظة وحشية" بالنسبة لأوروبا، أعلن الجنرال برونو كليرمون، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، مؤكداً إن دول أوروبا "تعيد اكتشاف أن التاريخ مأساوي" وأن "لا شيء مؤكد على الإطلاق".

وتابع برونو كليرمون: "تعيد الدول الأوروبية اكتشاف ما تعلمته في القرن الماضي، القرن العشرين، ما تعلمته من كل الحروب". 

ورأى كليرمون أنه بعد أن استفادت القارة الأوروبية من "تضحيات الأجيال السابقة لمدة 78 عاماً" ، ليس أمام أوروبا اليوم خيار إلا "توخي اليقظة والاستعداد لجميع المواقف الممكنة".

زيارة خامسة إلى كييف

في سياق الحرب الأوكرانية، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أنها ستسافر إلى كييف غداً الثلاثاء للاحتفال بيوم أوروبا إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. 

وأكد إريك مامير، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية سفر رئيسة أكبر مؤسسة تنفيذية في الاتحاد، مضيفاً أن فون دير لايين تهدف إلى التأكيد مجدداً على الدعم الأوروبي الثابت لأوكرانيا. 

وأضاف مامير: تلاحظون بالطبع أن هذه الزيارة ستتم في يوم أوروبا وفي هذا السياق نرحب ترحيباً حاراً بإعلان الرئيس زيلينسكي أنه سيتم الاحتفال بيوم الـ 9 مايو-أيار من الآن فصاعداً باعتباره أيضا يوم أوروبا في أوكرانيا ".

يذكر أن الكتلة المكونة من 27 بلدا تحيي تقليدياً ذكرى الاحتفالات بيوم النصر في الـ 8 مايو-أيار. وقد أعلن زيلينسكي أن بلاده التي كانت تحتفل مع موسكو في هذا المناسبة في التاسع من أيار/مايو، ستتنظم احتفالاتها في نفس اليوم "جنباً إلى جنب مع كل أوروبا الحرة".

وقد سبق وأن قامت فون دير لاين بزيارات لكييف في عدة مناسبات منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل 14 شهراً. 

وكانت تلك الزيارات دافعًا رئيسياً لدعم حكومة زيلينسكي وفي وضع عقوبات تستهدف الكرملين. وزار زيلينسكي هولندا الأسبوع الماضي حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع بالترحيب بأوكرانيا كعضو.

أوكرانيا مرشحة رسميا لدخول الاتحاد الأوروبي، ولكن المفاوضات الرسمية لم تنطلق بعد، وهي عملية قد تستغرق سنوات عديدة.