جمعية "ريستو دو كور" الخيرية الفرنسية قد ترفض 150 ألف طلب مساعدات بسبب صعوبات مالية

منذ 1 سنة 281

قررت جمعية "ريستو دو كور" (Les Restos du Coeur) الفرنسية الشهيرة التي تساعد الفقراء تقليص عدد المستفيدين من مساعداتها الغذائية هذا الشتاء بسبب الصعوبات المالية التي تعانيها، على ما أعلن رئيسها باتريس دوريه الأحد.

أوضح دوريه لوكالة فرانس برس "لسنا أقوياء بما يكفي اليوم لاستيعاب تدفق الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الغذائية". وأضاف أن الجمعية التي أنشأها الممثل الراحل كولوش قد تضطر إلى إغلاق مطاعمها "في غضون ثلاث سنوات ما لم تُتَخَذ أي خطوات".

وأشار إلى أن مطاعم "ريستو دو كور" أي "مطاعم القلب" تعاني هذه الضائقة المالية بسبب "الزيادة الكبيرة جداً" في عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة و"ارتفاع أكلاف تشغيلها" بفعل التضخم.

ووجّه دوريه قي اطلالة عبر محطة "تي إف 1" التلفزيونية الأحد "نداءً إلى القوى السياسية والاقتصادية" في فرنسا من أجل "إطلاق خطة طوارئ غذائية".

وارتفع عدد الذين قدمت الجمعية خدماتها إليهم من 1,1 مليون مستفيد طوال العام الفائت إلى نحو 1,3 مليون شخص حتى الآن هذه السنة. وفي الأشهر الأخيرة، "تضاعفت" موازنتها المخصصة لشراء المواد الغذائية التي يعاد توزيعها مجاناً على المستفيدين.

وأمام هذا الواقع "البالغ التعقيد"، قررت مؤسسات "ريستو دو كور" تقليص عدد المستفيدين منها.

وإذ توقع دوريه استبعاد نحو 150 ألف مستفيد، قال لوكالة فرانس برس "إنه أمر مؤلم حقاً، ولكن سنضطر إلى أن نقول لا بصورة جماعية للأشخاص الذين كان من الممكن أن نستقبلهم قبل التضخم، وسنضطر إلى الإقلال من كمية ما نقدمه للأشخاص الذين يستوفون معاييرنا".

وتحتاج الجمعية رغم هذا الإجراء إلى 35 مليون يورو إضافية لإنهاء العام من دون الإخلال بتوازنها المالي.

وتبلغ موازنة تشغيل مطاعم "ريستو دو كور" التي توفر 35 في المئة من المساعدات الغذائية في فرنسا نحو 200 مليون يورو سنوياً، مصدرها مانحون من فئات مختلفة، بينهم أفراد وشركات، إضافة إلى مساعدات عامة من الدولة والاتحاد الأوروبي.

وتتوقع الجمعية تقديم 170 مليون وجبة هذه السنة في مقابل 140 مليوناً في 2022.