صرح الكاتب الصحفي جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أنه سيطرح ملف مواجهة حرب الشائعات والأكاذيب خلال الاجتماع القادم لمجلس الأمناء لمناقشته في قضايا الأمن القومي المنتظر عقدها قريبا ضمن جلسات علنية ومغلقة ، كونها ترتبط بها بشكل مباشر، لاسيما وأن تلك الجلسات ستأتي بعدما جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي مطالبته للحوار الوطني بإيلاء قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية أولوية في فاعليات الحوار خلال الفترة الحالية والقادمة.
وأضاف في تصريح لـ"اليوم السابع" أن حرب الشائعات تستهدف هدم استقرار الدولة، وبالتالي فهي تعد من أبرز القضايا التي تتعلق بالأمن القومي، خاصة وأن تلك الشائعات تتضمن أكاذيب ومعلومات مغلوطة من شأنها تضليل الرأي العام ونقل معلومات على غير الحقيقة، كما أنها تؤثر على السلم والأمن داخل المجتمع وتثير الفتنة والبلبلة، فضلا عن امتداد تأثيرها لتأزيم العلاقات الخارجية بين الدول.
واعتبر "الكشكي" أن تلك الشائعات غالبا ما تكون مقصودة وممنهجة ويقوم عليها أصحاب أجندات لهم مآرب وأهداف تتعلق بهم، منوها بأن أكثر الجماعات التي تطلق هذه الشائعات هي جماعات الإخوان الإرهابية، قائلا "مصر تخوض حرب وجود..وإعادة تصحيح المفاهيم المغلوطة وتحصين المواطن المصري من الوقوع في الفخ ضرورة وأولوية لابد من العمل عليها بخطة متنوعة المحاور".
ولفت عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن حروب الجيل الرابع ارتقت من فكرة الحروب بالسلاح إلى ضرب الوعي لدى الشعوب والتلاعب بمقدراتهم وفكرهم لتنفيذ مخططات خبيثة تستهدف النيل من الدولة، مشددا أن مناقشه الحوار الوطني لذلك الملف سيكون استكمال لما تم نقاشه في الملف المجتمعي للحوار الوطني خلال المرحلة الأولى والمتعلقة بقضية الثقافة والوعي وشارك فيها كل الرموز والنخب السياسية والفنية والثقافية.