قال الكاتب الصحفي جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن كانت هناك تجربتين للحوار فى فترة الرئيسين الراحلين عبدالناصر والسادات وأيضا الرئيس مبارك، ولكن تجربة الحوار الوطني في الوقت الراهن تختلف كليا، حيث إن كل مرة كانت تهدف لتحقيق نتائج محددة سلفا، بينما مبادرة الحوار الوطنى جاءت وتحمل بداخلها نوايا حقيقية وصادقة من القيادة السياسية للقفز بالدولة إلى الأمام، وعلى مدار مئات الاجتماعات فى مجلس الأمناء ومناقشات اللجان لم يكن هناك جزء مسكوت عنه داخل الحوار، بل كل شىء كان على مائدة المناقشات، والقاعدة هنا هى أن ما سيتم الاتفاق عليه سيكون هو النتيجة.
وأكد "الكشكي"، في تصريحات لليوم السابع، أن تجربة الحوار جاءت فى الوقت المناسب، فكان يصعب حدوثه بعد 2011 أو بعد فترة حكم الإخوان، حيث كان الجسد المصرى على حافة الإفلاس الحقيقى وله بنية تحتية متهالكة، وأؤكد هنا أن الحوار الوطنى ليس رفاهية بل هو جزء من عملية بناء الأمة، وإرادة حقيقية تشير إلى أننا شركاء فى صناعة القرار بتلك المرحلة، والأحزاب أمامها فرصة استثنائية للمشاركة فى بناء الأمة، حيث إن المسؤولية تقع على الجميع، ونحن أمام مشروع حقيقى هدفه خدمة الدولة، وذلك بمساعدة صانع القرار فى وضع حلول، خاصة أن الحوار لديه مساحة مشاركة لا توجد فى البرلمان أو غيرها، ومن ثم فهو تعبير عن صدى المجتمع بشكل أوسع.