جماعة انفصالية باكستانية تتبنى التفجير الذي أسفر عن مقتل عاملين صينيين بالقرب من مطار كراتشي

منذ 1 شهر 26

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

أدى الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من الليل إلى مقتل عاملين صينيين وإصابة ثمانية آخرين، بما في ذلك ضباط شرطة. هذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها جماعة انفصالية هجوما من هذا النوع. وهناك خشية من تنفيذ هجوم آخر في الأيام المقبلة.

أعلن ما يسمى: جيش تحرير بلوشستان الانفصالي الباكستاني، مسؤوليته عن تفجير أسفر عن مقتل عاملين صينيين وإصابة ثمانية آخرين بالقرب من مطار كراتشي في وقت متأخر من فجر الاثنين.

واستهدف الهجوم مجموعة من المهندسين والمستثمرين الصينيين أثناء مغادرتهم المطار. بينما تضاربت الأنباء والتقارير الأولية حول سبب الانفجار.

ومن بين الجرحى عدد من ضباط الشرطة الذين كانوا برفقة المجموعة الصينية. وبثت قنوات إخبارية باكستانية لقطات لمركبات محترقة ودخان كثيف يتصاعد من الموقع بينما طوقت قوات الأمن المنطقة، بينما بدأ المسؤولون في مكافحة الإرهاب تحقيقا، يوم الاثنين، حول الكيفية التي استطاع المهاجم من الوصول إلى هدفه في كراتشي، أكبر مدن الباكستانية.

يأتي هذا الهجوم قبل أسبوع فقط من الموعد المقرر لاستضافة باكستان قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون، وهي مجموعة أمنية أنشأتها الصين وروسيا لتحدي التحالفات الغربية، مما يثير مخاوف بشأن قدرة البلاد على ضمان سلامة الرعايا الأجانب وتأمين الأحداث البارزة.

ولدى الجماعة الانفصالية، التي تسعى إلى استقلال منطقة بلوشستان الجنوبية الغربية،تاريخ في استهداف قوات الأمن الباكستانية والمواطنين الصينيين، وخاصة أولئك المشاركين في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.

تاريخ من استهداف العمال الصينيين

أكدت السفارة الصينية في إسلام أباد مقتل مواطنين صينيين وإصابة آخر، مشيرة إلى سقوط ضحايا باكستانيين أيضًا. وكان الضحايا على علاقة بشركة ميناء قاسم للطاقة الكهربائية، للعمل في مشروع مشترك بين الصين وباكستان.

وأدانت وزارة الخارجية الباكستانية الهجوم، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا، وتعهدت بتقديم المنفذين إلى العدالة.

كما أدان رئيس الوزراء شهباز شريف التفجير ووصفه بأنه "عمل شنيع" وتعهد بأن باكستان ستضمن سلامة شركائها الصينيين.

وكان جيش التحرير الانفصالي الذي يضم حوالي 3000 مقاتل، استهدف في السابق المواطنين الصينيين ومشاريع البنية التحتية في باكستان.

وكانت السلطات اتخذت التدابير الأمنية قبل الهجوم، وقامت وحدة إبطال القنابل التابعة للشرطة بفحص مسار المجموعة، دون أن تغلق الطريق، تجنبا لتعطيل حركة المرور في المطار. وعلى الرغم من ذلك، فقد نجح المهاجم في الوصول إلى القافلة.

ولدى الجماعة، التي أعلنت مسؤوليتها عن الحادث، تاريخ من الهجمات البارزة بما في ذلك هجوم 2018 على القنصلية الصينية في كراتشي والعديد من التفجيرات الأخرى التي تستهدف العمال الصينيين.

ولا يستبعد المحللون وقوع مزيد من الهجمات بالتزامن مع القمة المقبلة، حيث يواصل الجيش الانفصالي معارضة التدخل الصيني في بلوشستان، وهي منطقة غنية بالموارد ولكنها مليئة بالتوتر والنشاط المسلح، وسكانها لديهم نزعات انفصالية.