جلعاد أردان: يجب محاكمة الأمم المتحدة أمام محكمة العدل الدولية وليس إسرائيل

منذ 10 أشهر 110

طالب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، الجمعة، بمحاكمة المنظمة الأممية أمام محكمة العدل الدولية، وليس تل أبيب.

وفي تغريدة له على منصة إكس، قال أردان: "تظهر الإجراءات في لاهاي كيف تحولت الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى أسلحة في خدمة المنظمات الإرهابية".

وأضاف: "إن استخدام اتفاقية منع الإبادة الجماعية ضد دولتنا وخدمة النازيين في عصرنا، يحيى السنوار وإسماعيل هنية، يثبت أنه لا يوجد مستوى أخلاقي منخفض لم تنحدر إليه الأمم المتحدة".

وتابع قائلًا: "الأمم المتحدة هي التي يجب أن تحاكم في لاهاي بتهمة غض الطرف، وبالتالي العمل كشريك، في حفر أنفاق الإرهاب في غزة، واستخدام المساعدات الدولية لإنتاج الصواريخ والقذائف، وفي تعليم الكراهية والقتل".

وادعى المسؤول الإسرائيلي أنه "إذا لم يبق في الأمم المتحدة سوى ذرة واحدة من العقل والأخلاق، فإن الملاحقة الدنيئة التي ينفذها الإرهاب الذي يدعم جنوب إفريقيا لا بد وأن تلقى في مزبلة التاريخ في الأيام المقبلة".

وجاءت تصريحات أردان في ختام اليوم الثاني والأخير من جلستيّ الاستماع التي عقدتهما محكمة العدل الدولية، الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، في إطار النظر بالدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، واتهمتها فيها بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.

وتأتي هذه الاتهامات في استمرار للخلاف الدائر بين تل أبيب والمنظمة الأممية منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في عدة مناسبات الأعمال "العدائية" الإسرائيلية ضد سكان غزة.

ومطلع كانون الأول/ ديسمبر 2023، أعلن غوتيريش تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لوصف الوضع في قطاع غزة وإسرائيل، باعتباره "تهديدًا للسلم والأمن الدوليين".

وتعرض غوتيريش أكثر من مرة، لهجوم شديد من مسؤولين إسرائيليين، جراء تصريحاته المتعلقة بحرب غزة، على رأسهم أردان الذي وصفه بأنه "فاقد لبوصلته الأخلاقية"، بعد تصريحات غوتيريش التي قال فيها إن غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال.