الدراما مرآة لما يحدث في المجتمع، حيث تهتم برصد كافة الجوانب الحياتية، وصولا لرصد حياة الخارجين عن القانون خلف الأسوار، حتى يتجنب المشاهدون الوقوع في هذه الأخطاء.
وقديما، كانت الدراما تتعرض لحياة ما يطلق عليهم "سجناء" في السجون التقليدية وقصصهم، ومع التطور الذي تشهده البلاد في كافة مناحي الحياة تطورت معه المؤسسات العقابية، واستبدلت السجون بمراكز الإصلاح والتأهيل، واستبدل مصطلح سجين بنزيل.
وبادرت الدراما خلال هذا العام من رمضان، برصد المؤسسات العقابية الجديدة من خلال عدة مشاهد داخل مراكز الإصلاح والتأهيل التى شيدتها وزارة الداخلية كبديل للعديد من السجون ، والتى أظهرت خلالها ما تم إنجازه بالمنظومة العقابية فى مصر وما تم تحقيقه من تقدم وفقًا لأرقى النظم المعمارية والاستعانة بمفردات التكنولوجيا الحديثة والتى تم خلالها الإستعانة بدراسات علمية متخصصه لتأهيل النزلاء وتمكينهم من الاندماج الإيجابى فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.
وبرز ذلك في عدة مشاهد من مسلسل جعفر العمدة من بطولة النجم الكبير محمد رمضان في مشهد زيارة الفنانة زينة لوالدها ، وكذلك في مسلسل ضرب نار من بطولة الفنان الكبير أحمد العوضي أثناء ايداعه بأحد مراكز الاصلاح والتأهيل لقضاء عقوبته.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما تناولت الدراما المصرية عدة مشاهد ظهر خلالها عدد من مرافق مراكز الإصلاح والتأهيل من بينها أماكن إستقبال النزلاء والزيارة فضلاً عن مقرات الإعاشة التى ظهرت بتصميمات رُوعى خلالها توفير الأجواء المعيشية الملائمة تحت مظلة تأمينية متكاملة تحقق أقصى درجات التأمين.
هذه المشاهد الدرامية التي تحاكي الواقع، تظهر التطور الكبير في المؤسسات العقابية، واهتمام الدولة المصرية بملف حقوق الإنسان، وحرص وزارة الداخلية على دعم ملف الأمن الإنساني.