جريمة من زمن فات.. نهاية مأساوية لطفل الإسماعيلية داخل سيارة الجناة

منذ 5 أشهر 71

بصوت حزين يطلق أصوات استغاثة، قلبه يرتجف، في لحظة توقف الصوت، لتخرج روح الطفل "زياد"، لباريها أثناء حبسه داخل شنطة سيارة أحد المتهمين بخطفه وطلب فدية مالية من ذويه في الإسماعيلية.

وخلال حلقة من حلقات "جريمة من زمن فات"، سنستعرض تفكير شيطاني، شغل عقل طالبين، فارتكبا جريمة انتهكوا فيها الحرمات وغابت عنهما مشاعر الإنسانية بسبب الطمع في حفنة من المال الحرام، لتنتهي حياة طفل بريء خطفوه لمساومة أهله على حفنة من المال.

نعود للوراء لشهر أغسطس من عام 2012، عندما جلس محمد.أ"، طالب بكلية الآداب، يفكر في طريقة لجمع المال الحرام لتختمر في ذهنه فكرة خطف طفل ومساومة أهله على دفع أموال، ويعرض المتهم فكرته الشيطانية على صديقه "محمد.ش"، الطالب بكلية الهندسة والذى لم ينصحه بالتراجع عن الجريمة بال ساعده في تنفيذها.

ترك الطفل في غياهب شنطة سيارة المتهم الأول لساعات، ليلفظ أنفاسه داخلها بسبب نقص الأكسجين، ليستكملوا جريمتهم المأساوية ويقوموا بدفع جثة الضحية في أرضة منطقة الغابة بالإسماعيلية معتقدين بأن جرمتهم سيمحى أثرها، ليخيب تفكيرهم الإجرامي وتكتشف الجريمة بتفصيلها المفزعة، وحال لسان الضحية يسألهم عن سبب كل هذا الجرم.

كشفت جريمة المتهمين وقبض عليهم، ليكتبوا تاريخهم في عالم الجريمة، بحادث راح ضحيته طفل بريء لا يعرف عن الغدر شيء، وبعد انتهاء التحقيقات أحيل المتهمين إلى محكمة الجنايات، وبعد نظر الدعوي عن بصر وبصيرة وفض أحرازها وسماع شهودها، وسماع مرافعة النيابة التي طالبت بالقصاص من المتهمين وسماع مرافعة الدفاع، عاقبت المحكمة المتهمين بالإعدام شنقا.