داخل شقة يسكنها الهدوء يعيش مسن وزوجته في العقد الثامن من عمرها، يستمتعا بأيامهما الأخيرة في سكينة وطمأنينة، قبل أن تنتهي حياتهما على يد شاب مراهق وصديقه بدم بارد.
وخلال حلقة جديدة من سلسلة "جريمة من زمن فات"، سنعرض نهاية موظف على المعاش وزوجته قدما الإحسان لشاب بسيط ليطمع فيهما وينهي حياتهما من أجل أموال لا تتجاوز الـ 16 الف جنيه وبعض المشغولات الذهبية.
نعود للوراء لشهر مارس من عام 2007، ونتجه لمنطقة باب الشعرية، حيث كان يعيش موظف على المعاش مع زوجته داخل شقة الزوجية حياة هادئة، فشقتهما شهدت على عشرة بينهما وصلت لـ 50 عاما من السعادة والرضا، وكل جزء فيها يروي تفاصيل حياتهما من فرحتهما بمولودهم الأول وحتي زواج أبنائهم.
المجني عليه الأول كان يقدم المساعدة والإحسان لشاب مراهق في نهاية العقد الثاني من عمره، يعمل في ورشة لحام في الشارع الذى يسكن فيه، وكان المجني عليه يطلب منه إحضار متطلباته هو وزوجته القعيدة، ويجازيه بمقابل مادي كبير كل مرة مقابل هذا العمل.
في لحظة ضعف جلس المتهم مع أهوائه الإجرامية يفكر في طريقة لسرقة الرجل العجوز، فعرض مخططه الشيطاني على أحد أصدقائه، ليخططا لسرقة المجني عليهما والتخلص منهما.
يوم الواقعة في مطلع شهر مارس من عام 2007، توجه المتهمان للتخلص من المجني عليهما وسرقتهما، فبمجرد دخول المتهمين لشقة الضحيتين شلا حركتهما وتعدي عليهما بالضرب ليلفظا أنفاسهما في الحال، ويستوليا على مشغولات ذهبية ومبلغ 16 ألف حنيه.
اعتقد المتهما أنهما لم يتم كشفهما فلم يتركا ورائهما أي دليل تبين هويتهما، ولكن تم رصدهما قبل الدخول من مكان الواقعة، ليتم القبض عليهما ويتم إحالتهما للجنايات التي قضت بمعاقبتهما بالإعدام شنقا.