شعر بأن زوجته ستكون مصدر تهديد له وستكشف جرائم القتل التى ارتكبها فى حق صديقه وسكرتيرته، فقرر التخلص منها حتى لا يقع فى قبضة العدالة.
وخلال حلقة جديدة من حلقات "جريمة من زمن فات"، سنتحدث عن جريمة قتل قذافى فراج المعروف بـ"سفاح الجيزة"، لزوجته فاطمة زكريا وكيف تخلص من الجثة وابعاد الشبهة عنه.
نرجع بالوراء ليوم 20 يوليو من عام 2015، عندما سمعت الزوجة مكالمة لزوجها "السفاح"، أثناء حديثه مع شخص أخر عبر الهاتف ويخبره أنه هو من قتل صديقه المهندس رضا عبد اللطيف.
فى نفس اللحظة التى كشفت فيها الزوجة جريمة زوجها، اتخذ قرارا بالتخلص منها، ولكن تحكمه فى أعصابه جعله لا يظهر لها مخططه الإجرامى، فجلس مع نفسه الشريرة وقرر فى هدوء وروية التخطيط للتخلص منها فهى أصبحت مصدر تهديد له.
قرر المتهم التخلص من زوجته بدم بارد فطلب منها إعداد عصير، فوضع لها السم فى الكوب الخاص بها، لتشرب المجنى عليها وبعد فقدانها للوعى قام بخنقها للتأكد من وفاتها.
استخدم "السفاح" حيلة ماكرة لنقل جثة المجنى عليها من شقة الزوجية بمنطقة الكوم الأخضر لشقة المقبرة بمنطقة ترعة عبد العال ببولاق، فوضع الجثة فى ديب فريزر وأوهم عمال أنه يريد نقل لحوم، واستعان بسيارة ربع نقل لنقل الجثة.
ليبعد المتهم الشبهة الجنائية عنه استخدم هاتفها وقام بإرسال رسائل لأهلها لتضليلهم وايهامهم بانها هى من تراسلهم، وقام بتحرير محضر ضد زوجته اتهمها بالسرقة وأنها تركت المنزل.
ولكن لكل جريمة نهاية قبض على المتهم واعترف بجرائمه ومنها جريمة قتل زوجته بعد 5 سنوات من حدوث الواقعة، وتم إحالته للجنايات التى قضت بإعدامه فى 21 مارس 2022، لتستريح روح الضحية فى قبراها.