بعد وفاة زوجته عاش وحيدا داخل شقته يتذكر أجمل أيام حياته مع شريكة حياته التى عاش معها قرابة النصف قرن، كرس حياته لمساعدة المحتاجين، قبل أن تشهد شقته بمنطقة الظاهر على جريمة قتله بصورة محزنة.
وخلال حلقة جديدة من حلقات "جريمة من زمن فات"، سنسرد جريمة قتل راح ضحيتها موظف على المعاش بعد أن قتل على يد متهم كان يعطف عليه، مطلع شهر أكتوبر من عام 2010.
نذهب إلى منطقة الظاهر، حيث كان يعيش المجنى عليه حياة هادئة ودائما ما كان بقدم يد العون والمساعدة للمحتاجين بالمنطقة، ومن ضمن من كان يساعدهم "م.ف"، نجل حارس العقار، والمتهم الأول فى قتله.
عندما يحتاج المتهم لأية أموال كان للمجنى عليه، والأخير لا يتأخر عنه ودائما ما يقرضه كصدقة، وفى ذات يوم توجه المجرم لطلب 20 جنيها من الضحية ولكن الأخير رفض إعطائه المال، ربما لا يمتلك المبلغ فى ذلك التوقيت.
جلس المتهم مع شيطان يقرر ويدبر لمخطط شيطانى، فتخذ قرارا بارتكاب جريمة ستظل ذكراها البشعة هناك بين أهل المنطقة فى الوجدان، فستعان بأحد أصدقاء السوء وتوجها لسرقة المجنى عليه بعد أيام من رفض الأخير طلبه، فهو على دراية بأن الضحية يسكن بمفرده.
تسلل المتهم وصديقه لمسكن المجنى عليه فهو يعلم مداخل ومخارج العقار جيدا، وأثناء سرقتهم للشقة شعر بهم الضحية ليهجما عليه بكل وحشية ولم يرحما كبر سنه، ليخنقاه ليلفظ أنفاسه الأخيرة، ويشكوا غدرهما لرب البرية.
بعد تنفيذ جريمتهما بدأ فى البحث عن الأموال معتقدان أنهما سيجدان ألاف الجنيهات ولكن خاب مسعاهم الشيطانى، فبعد البحث فى أرجاء الشقة لم يجدا إلا 550 جنيها فقط وهاتف محمول.. آمن أجل المال تقتل النفس البشرية.
خاب سعى المتهمان.. ففى الشر منغمسان.. وبكل وحشية قتلا النفس البشرية.. وتركا مكان الواقعة معتقدين أنهما لن يكتشفان ولكن قبض عليهم ليصدر ضدهما حكما بالإعدام عن جريمتهما المشؤومة.